الفاعلة في ليبيا والأطراف القوية محليا كل ما يمكن بذله في محاولة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين 1 و 2 .سيما بعد اتفاق سياسي جديد منبثق عن ملتقى حوار سياسي ليبي - ليبي من أجل إرساء الاستقرار وبناء السلام في بلد عمر المختار، لكن يبدو ان بلوغ المنشود ليس سهل التحقيق.
تجاذبات وخلافات بين الأطراف الدولية وبين الفرقاء المحلية حكومة انتقالية ضعيفة تدخلات خارجية لم تتوقف ورفض لسحب القوات الاجنبية والمرتزقة. كان من الطبيعي أن يتعثر المسار السياسي والأمني العسكري حيث اجتمع مجلس الأمن البارحة مجددا حول أزمة ليبيا التي سبق لمراقبين أن وصفوها « بأزمة الثقب الأسود» لمتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين2.
وقد تم التأكيد على المضي قدما للتحضير للانتخابات العامة مع نهاية العام الحالي ودعوة جميع الأطراف المحلية إلى قبول نتائجها، والدعوة مرة أخرى لسحب القوات الأجنبية والمرتزقة دون إقرار اآلية للغرض ،وكانت تركيا ومن خلال وزير دفاعها في أكثر من مناسبة قد أكدت أن قواتها جاءت وتواجدت في ليبيا بدعوة من الحكومة الشرعية وبالتالي ليست معنية بدعوة سحب القوات الأجنبية.
دور تركي
مقابل ذلك سبق لأنقرة أن التزمت بسحب قواتها والمرتزقة الذين جلبتهم على مراحل وقد قامت بترحيل العشرات من المرتزقة ، مع غموض كبير حول سحب حوالي عشرين ألف مقاتل اجنبي من ليبيا..
ويرى مراقبون بأن موضوع سحب المقاتلين الاجانب من ليبيا ليس من أولويات الأمم المتحدة ولا القوى الدولية سواء الولايات المتحدة او روسيا أو الإتحاد الأوروبي ، وتريد جميع هذه الأطراف حاليا تريد إنجاز الانتخابات في موعدها موضوع سحب المقاتلين أو القوات الأجنبية للسلطة التنفيذية ومجلس النواب الجديد للحفاظ على توازن القوى على الارض، فالتخوف مازال قائما لدى اقليم طرابلس من قيام المشير خفتر بهجوم جديد على العاصمة طرابلس. وتتأكد هذه المخاوف من خلال تهديدات حفتر المستمرة بالهجوم على طرابلس . فالعملية العسكرية التي أطلقها جنوب غرب ليبيا تؤكد أن حفتر مازال يراهن على الحسم العسكري.
ليبيا: تعدد المبادرات لإرساء الاستقرار في ليبيا...لكن العقبات تفشلها
- بقلم مصطفى الجريء
- 09:58 16/07/2021
- 986 عدد المشاهدات
بذلت الديبلوماسية الالمانية من خلال المستشارة أنجيلا ميركل المنتهية ولايتها ووزير الخارجية هايكو ماس بالتعاون مع الاطراف الدولية