من المقرر أن تحضرها الحكومة الانتقالية.وجاء في البيان «ستتم مناقشة الخطوات المقبلة التي يحتاج إليها تحقيق استقرار مستدام في البلاد» خلال المؤتمر.
وستركّز المحادثات خصوصا على التحضير لانتخابات وطنية مقررة في 24 ديسمبر وسحب الجنود الأجانب والمرتزقة من ليبيا كما ستنظر في مسألة تشكيل قوات أمنية موحّدة في البلاد.وأفادت ناطقة باسم الخارجية الألمانية أن «المؤتمر تعبير عن الدعم الدولي المتواصل للاستقرار في ليبيا».وتابعت «يقف المجتمع الدولي مستعدا لمواصلة دعمه البنّاء وعن قرب لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا».
واستضافت برلين الجولة الأولى من المحادثات برعاية الأمم المتحدة في 19 جانفي 2020 والتي شارك فيها قادة طرفي النزاع الليبي إلى جانب رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا ومصر في مسعى لإحلال السلام في البلاد.وتعهّد القادة خلال الاجتماع بوضع حد لكل أشكال التدخل الخارجي في النزاع وضمان تطبيق الحظر على الأسلحة.
لقاءات مختلفة
وقد التقى ريتشارد نورلاد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات رجب السايح، بيان صادر عن السفارة الأمريكية بطرابلس أشار إلى أنّ اللقاء بحث مدى جاهزية المفوضية لانجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد أي الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، وفق البيان فان السفير ريتشارد نورلاند جدد دعم واشنطن لليبيا سواء خلال هذه المرحلة الانتقالية أو بعد ذلك لاستكمال بناء الدولة بمؤسّسات سياديّة موحدة.
الجدير بالإشارة إلى مسألة إقرار واعتماد قاعدة دستورية للانتخابات مازالت لم ترسل إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من طرف ملتقى الحوار السياسي ..بعدما كانت اللجنة القانونية أحالت إليه مقترح قاعدة دستورية بسبع وأربعين مادة وثلاث أبواب.
إلى ذلك تعالت الأصوات سيما داخل المجلس الأعلى للدولة المطالبة بإجراء الاستفتاء على الدستور قبل انجاز الانتخابات العامة وفي أن يكون انتخاب رئيس الدولة بصورة مباشرة من الشعب .
على صلة بموضوع الانتخابات العامة، وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية قبل موعد ذلك الاستحقاق الانتخابي؟ ومدى تأثير بقائهم في ليبيا على الانتخابات ؟ أجابت المبعوثة الأممية بالنيابة ستيفاني وليامز في أحد حواراتها الأخيرة: بأن اللجنة العسكرية المشتركة هي التي طلبت ذلك واتفاق وقف إطلاق النار حدد مهلة بتسعين يوما من تاريخ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الثالث والعشرين من أكتوبر 2020 وقد انتهت المهلة ، أشارت ستيفاني أنها تتمنى سحب المرتزقة وأن يتم إجراء الانتخابات دون وجودهم في البلاد حيث لا يقبل وجود قوة ليست تحت سيطرة الحكومة الليبية وغير خاضعة لها والبلاد تعيش انتخابات.
رئيس الحكومة في الجزائر
ضمن سلسلة زياراته الخارجية التقى عبد الحميد الدبيبة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقصر المرادية لبحث آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا، وفي بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية أشار إلى أنّ تبون جدّد التأكيد على التزام بلاده مساعدة ودعم ليبيا والحرص على دفع التعاون بين البلدين في شتى المجالات . فيما أكد الدبيبة في ندوة صحفيه انه طلب من تبون المشاركة في قيادة عملية المصالحة الوطنية في ليبيا ، منوّها إلى أنّ الجزائر وطيلة سنوات الأزمة الليبية لم تدخل في شأن الليبيين.
من المعلوم بان وفدا وزاريا رافق رئيس الحكومة الانتقالية في زيارته إلى الجزائر وضم وزير الداخلية ووزير الصحة ووزراء آخرين ، أين تم الإتفاق بين وزيرا داخلية البلدين على فتح المنافذ البرية المشتركة المغلقة منذ 2014 ،وتكثيف التعاون الأمني والإستخباراتي لمكافحة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب وكذلك فتح المجال الجوي أمام الطيران الليبي المدني .
ملف الهجرة
هذا وتعهدت إيطاليا بتقديم دعم إضافي لليبيا لمساعدتها في السيطرة على الهجرة، حسبما قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي أمس الأول.وقال دراجي بعد محادثات مع رئيس الوزراء الليبي محمد الدبيبة إن إيطاليا مستعدة لتمويل عمليات الإعادة إلى الوطن والإجلاء الطوعي من ليبيا.
وقال دراجي «أعتقد أنه واجب أخلاقي، لكني أعتقد أيضا أنه في صالح ليبيا أن يتم ضمان احترام حقوق اللاجئين والمهاجرين».وتابع أن إيطاليا ستستمر في القيام بدورها إلا أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك بشكل أسرع وأكثر حسما .وكثيرا ما يخاطر المهاجرون بالعبور الخطير للبحر المتوسط من ليبيا من أجل الوصول إلى أوروبا في قوارب صغيرة وضعيفة، ولا ينجو الكثيرون من الرحلة.
بمشاركة الحكومة الليبية: محادثات السلام في ليبيا محور اجتماع دولي في برلين 23 جوان الجاري
- بقلم مصطفى الجريء
- 10:19 02/06/2021
- 539 عدد المشاهدات
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أمس الثلاثاء أن برلين ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام الليبية في 23 جوان