عن اعتقال أكثر من 1550 من الداخل الفلسطيني. ويأتي ذلك في اطار تصعيد إسرائيلي غير مسبوق بعيد فشل عدوانها الوحشي على غزة . ولأول منذ 20 سنة تعترف شرطة الاحتلال أن أهداف حملة الاعتقالات لا دخل لها بالقانون، فهي تقوم بالاعتقالات من أجل تخويف وردع العرب كي لا يتظاهروا مجددا وذلك في عقاب جماعي.
ويؤكد مدير عام نادي الاسير الفلسطيني رائد عامر لـ«المغرب» «بأن الأوضاع في فلسطين ما تزال على حالها وان التوتر سيد الموقف رغم وقف النار الذي حصل بين الفصائل في غزه والاحتلال الإسرائيلي، وما زال الاحتلال مستمرا بعمليات القتل والتنكيل والاعتقال وفصل المدن والقرى عن بعضها البعض». ويتابع بالقول : «وباعتقادي انه رغم التهدئة عسكريا مع أهلنا في غزه فان الأزمة ستستمر لأن أصل تفجّر الهبّه الجماهيرية كانت الأساس بمدينة القدس وقرار الاحتلال تهجير عشرات العائلات من حي الشيخ جراح. لذلك نقول بأن الحل يكمن في حل الصراع بشموليته من خلال إعاده الحقوق لشعبنا الفلسطيني ووقف كل الاعتداءات على شعبنا أيضا.»
مرحلة جديدة
اما بخصوص أهم دلالات معركة «سيف القدس» فيقول: «استطيع ان اقول ان هذه المعركة أسست لمرحلة جديدة على المستوى الفلسطيني من خلال الوحدة الوطنية التي تجسدت ومشاركه كل الأطياف بالهبّة الجماهيرية وكانت رافعة للقضية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي. وهذا ما شاهدناه من خلال التعاطف والدعم الدولي الشعبيين وتنظيم المسيرات والمهرجانات في كل دول العالم».
انا في ما يتعلق بإجراءات الاحتلال يوضح بالقول :«مازال الاحتلال مواصلا في عنجهيته وحملة الاعتقالات المستمرة حيث وصل عدد المعتقلين الى ما يزيد عن 2500 معتقل لغاية الآن، حيث تستهدف قوات الاحتلال الناشطين والشباب والأطفال صغار السن وتركزت عمليه الاعتقالات في القدس والداخل الفلسطيني 48.
تدويل قضية الأسرى
وفيما يتعلق بالجهود المطلوبة لتدويل قضيه الأسرى قال: «اعتقد بأن دعمهم يقع على عاتق المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية من أجل الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والعمل مع كافة الأحزاب العربية والاصدقاء في اوروبا لإسنادهم»
اما بخصوص اعتقال الأطفال فقال ان لهم خصوصية في متابعتهم والاهتمام بهم وتابع بالقول: «هناك المئات من الأطفال الذي يتم استهدافهم يوميا وتحديدا في مدينة القدس من خلال القرارات الجائرة التي تصدر بحقهم وتتمثل في غرامات وعقوبات مالية او الحجز المنزلي او ابعادهم عن القدس وهذه السياسة تتبعها «إسرائيل» ومحاكمها العسكرية والهدف منها الضغط على الأهالي وعلى شبان القدس الذين يدافعون عن الأقصى وعن حي الشيخ جراح».
ويتابع :«نحاول قدر الإمكان من خلال جهودنا ومن خلال نادي الأسير الفلسطيني ومن خلال هيئة شؤون الاسرى والمحررين ان ندافع عنهم أمام المحاكم العسكرية بكل الإمكانيات القانونية والإعلامية والجماهيرية ولغاية الان لم نستطع وقف السياسات بسبب تقصير المؤسسات الدولية ونقصد بذلك الأمم المتحدة التي لها دور أساسي في حماية الشعب الفلسطيني ولكنها الى حد الان عاجزة عن انقاذ حياة أي طفل فلسطيني او الافراج عنه ووقف كل الاجراءات بحقهم».
ويردف قائلا: «باعتقادي يجب ان نقوم بدور هام من خلال تعاونا مع المؤسسات الدولية في الخارج وأوروبا التي تعنى بحقوق الانسان والجمعيات والأحزاب العربية التي تدعم فلسطين وقضية الاسرى من أجل إيصال صوت الأسرى الأطفال وصوت الأسرى بشكل عام لدعمهم واسنادهم على كل المستويات».
اما في ما يتعلق بمآل الأوضاع ومستقبل القضية الفلسطينية يجيب بالقول: «حسب اعتقادي الأحداث أعادت قضية فلسطين إلى الساحة من جديد وهذا الشي أصبح واضحا من خلال الجولات التي تقوم بها امريكيا والدول العربية والاوروبية ونأمل ان يكون هنالك حلول تعيد الحقوق لشعبنا الفلسطيني».
مدير عام نادي الأسير الفلسطيني رائد عامر لـ«المغرب»: رغم اتفاق وقف النار ما زال الاحتلال الإسرائيلي مستمرا في عمليات القتل والتنكيل والاعتقال وفصل المدن والقرى
- بقلم روعة قاسم
- 11:33 26/05/2021
- 502 عدد المشاهدات
تشنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلية حملات اعتقال للمئات من الشبان الفلسطينيين سواء في القدس او في الضفة الغربية وقد أسفرت