مع دولة تشاد على خلفية التطورات الأمنية داخل الأراضي التشادية بعد مقتل الرئيس ديبي على يد فصيل معارض تشادي قادم من جنوب ليبيا.
وتخشى السلطات الليبية من تداعيات أحداث تشاد وإمكانية تصاعد الأحداث وحدوث هجرة غير شرعية في اتجاه ليبيا.عسكريا وقد أنهت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 اجتماعها الرابع أمس الاثنين بعد ان كان قد انطلق يوم الأحد بحضور الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة يان كوبيش.
وووفق مصادر إعلامية محلية من مدينة سرت فقد استمعت اللجنة إلى تقارير اللجان الأمنية الفرعية وحول مسألة إزالة الألغام قرب الطريق الساحلي تمهيدا لفتحه أمام حركة العبور بين شرق البلاد وغربها موضوع تامين الطريق بين مدينتي سرت ومصراتة.
ووفق ذات المصادر فقد تابعت اللجنة العسكرية المشتركة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات السابقة مثل ملف تبادل المحتجزين وسجلت اللجنة في هذا السياق ارتياحها لامتثال الجهات المعنية للاتفاق من خلال الإفراج عن عشرات المحتجزين من سجون حكومة الوفاق والحكومة المؤقتة. وأوصت اللجنة باستكمال عمليات الإفراج كبادرة حسن نية وتعزيز الثقة للمضي قدما لتنفيذ كامل لكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف في الثالث والعشرين من شهر اكتوبر الفارط.
خطوات لتقريب وجهات النظر
وكانت مكونات المجتمع المدني ببنغازي وبعض مدن برقة قد نظمت مؤخرا تظاهرات أعلنت خلالها عن رفضها احتضان بنغازي لاجتماع مجلس الوزراء واشترطت زيارة رئيس الحكومة ادبيبة للرجمة ولقاء حفتر . كما اشترطت مكونات المجتمع المدني ونشطاء سياسيون وهم من أنصار عملية الكرامة تخلي حكومة ادبيبة عن الاتفاق الأمني والاقتصادي الموقع بين الوفاق وأنقرة وموقف داعم لطرد المرتزقة والقوات التركية.
يحدث ذلك بالتزامن مع مماطلة مجلس النواب في تمرير مشروع ميزانية العام الجاري، ومطالبة نواب إقليم برقة وبعض نواب إقليم فزان بتوزيع اعتمادات الميزانية بطريقة عادلة ما بين الأقاليم التاريخية الثلاث للبلاد وإقرار اعتماد لميزانية القيادة العامة للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر والذي سبق أن أكد في كلمة امام ملتقى ضباط الجيش رفضه المساس بالجيش ورفضه المتجدد لاستمرار وجود المليشيات والتواجد التركي.
رئيس وزراء ليبيا يرجئ زيارة إلى شرق البلاد
قرر رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الحميد الدبيبة تأجيل زيارة لشرق البلاد كانت مقررة يوم أمس الاثنين بهدف إظهار تقدم حكومة الوحدة نحو إنهاء سنوات من الانقسام بين الفصائل المتناحرة.
وقال محمد حمودة المتحدث باسم الدبيبة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الزيارة تأجلت دون أن يذكر تفاصيل.ويسلط التأجيل الضوء على استمرار الانقسام بين المعسكرين المتناحرين الذي يتمركز أحدهما بالعاصمة طرابلس في غرب البلاد، بينما يوجد الآخر في بنغازي بالشرق حيث معقل خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).
وشكل الشرق والغرب حكومتين متنافستين في عام 2014 مما زاد من الانقسام في البلد الذي كان يعاني بالفعل من مظاهر فوضى وعنف أعقبت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي عام 2011.وعُين الدبيبة في مارس لقيادة حكومة وحدة وطنية في إطار عملية توسطت فيها الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا عبر إعادة توحيد مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات في ديسمبر.
وأقر البرلمان المتمركز في الشرق الحكومة الجديدة، وسلمت كلا الحكومتين في طرابلس وبنغازي سلطاتهما إلى الإدارة الجديدة. وتمكن وزراء الحكومة بطرابلس ومسؤولون آخرون من السفر بحرية إلى بنغازي.لكن لا تزال الجماعات المسلحة منتشرة في أنحاء البلاد كما تستمر النزاعات بشأن توزيع إيرادات النفط. وعارض البرلمان خطط الميزانية التي طرحها الدبيبة. ولا يزال الطريق الرئيسي الفاصل بين خطوط الجبهة مغلقا. وقابل الدبيبة في طرابلس الأسبوع الماضي نازحين فروا من بنغازي، وقد أثارت تصريحاته إليهم غضب فصائل مسلحة في الشرق. وتظاهر محتجون ضده في الشرق يوم أمس الأول الأحد.
ليبيا: انتهاء أشغال الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة 5+5 بحضور المبعوث الأممي
- بقلم مصطفى الجريء
- 09:05 27/04/2021
- 635 عدد المشاهدات
بتعليمات من القيادة العامة للجيش بالرجمة شرع سلاح الجو الليبي في انجاز طلعات مراقبة للمنطقة الحدودية الجنوبية المشتركة