صامدا وان مسار إنشاء سلطة تنفيذية موحدة جديدة يسير على الوجه المطلوب. وجددت ستيفاني التأكيد على عدم تدخل البعثة في اختيار الأسماء بما أن الحوار ليبي ليبي.
وهنأت ستيفاني تونس بمناسبة رئاستها الدورية لمجلس الأمن الدولي.وفي سياق استعراضها لتطورات الأزمة الراهنة في ليبيا انتقدت ستيفاني وليامز خطوة حكومة الوفاق في منتصف ديسمبر الفارط بإيجاد قوة مسلحة جديدة، وأشارت إلى أن هذه الخطوة من شانها عرقلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وحول المحطات القادمة لفتت ستيفاني الى اجتماع جينيف من 1 الى5 فيفري للتصويت على متقلدي المناصب السلطة التنفيذية الموحدة.
في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، طالب مندوب فرنسا مجلس الأمن بالتصريح بنشر آلية فعالة لرصد اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، وشدد السفير فرنسوا ديلاتر مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤوليته تجاه ليبيا.
السفير فرنسوا ديلاتر أردف أن الليبيين طالبوا باعتماد قرار لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار ،وحول مسار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار أكد مندوب فرنسا أن استمرار غلق الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة غير مقبول متهما مجموعات مسلحة وأطرافا أجنبية بتأخير فتح الطريق الساحلي وعرقلة تنفيذ هذا البند وأعاد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة الإشادة بمساهمة العملية البحرية « إيريني « في الحد من تهريب السلاح والهجرة غير الشرعية قبالة السواحل الليبية.
الجدير بالملاحظة ان باريس ومنذ وصول الرئيس ماكرون إلى الحكم عدلت سياستها الخارجية إزاء ليبيا ممّا مكّنها من لعب دور الوسيط في تقريب المواقف بين الفرقاء الليبيين، دور كان يمكن أن يعطي نتائج ملموسة لولاء التدخل التركي المنحاز لجماعة الإخوان.
إنهاء الصراع
من جانبه أكد القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلر أن الحل السياسي الشامل المتفاوض عليه هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع، وان العملية السياسية التي تنجزها الأمم المتحدة هي المنصة الوحيدة القابلة للتطبيق لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية في ليبيا ريتشارد ميلر ذكر أن ليبيا تواجه نقطة تحول حاسمة وان خارطة الطريق قابلة للتطبيق وقد تؤدي إلى حكومة موحدة وانتخابات وطنية وإنهاء الصراع، لكن يتعين على الأطراف الليبية استغلال الفرصة، مطالبا مقابل ذلك الأطراف الخارجية بوقف التدخلات العسكرية في إشارة إلى تركيا وروسيا.
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من الأمم المتحدة إخراج المرتزقة من ليبيا فورا.علما بان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجينيف من طرف اللجنة الأمنية المشتركة 5+5 أعطى مهلة بـ90 يوما لسحب المرتزقة لكن المهلة انتهت ولم يتم الانسحاب الشيء الذي انعكس بالسلب على تنفيذ باقي بنود الاتفاق.