عن السيطرة وحمل المتظاهرين للسلاح بالتزامن مع قرب تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات التي تؤكد فوز الديمقراطي جو بايدن. وتتزامن الاحتجاجات مع قرب تنصيب بايدن رسميا ودخوله إلى البيت الأبيض يوم 20 جانفي الجاري.
وقد دعت السلطات في واشنطن أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته إلى عدم حمل الأسلحة النارية خلال الاحتجاجات التي سترافق تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية. ومن المتوقع أن يحتشد الآلاف من أنصار ترامب، من بينهم بعض الجماعات القومية اليمينية المتطرفة، التي تحمل السلاح علانية، لمعارضة هزيمته أمام الرئيس المنتخب جو بايدن. وتم نشر المئات من قوات الحرس الوطني للمساعدة في حفظ النظام ،ودعا مسؤولون في مدينة واشنطن الاثنين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدم إحضار أسلحة نارية إلى احتجاجات هذا الأسبوع احتجاجا على تصديق الكونغرس على هزيمته في الانتخابات.
وتخشى السلطات من تحول التظاهر إلى احتجاجات عنيفة وذلك في وقت تشهد فيه عملية نقل السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية عدة عراقيل وانتقادات، إذ تستنكر حملة الرئيس المنتخب جو بايدن عدم تعاون إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وعدم الالتزام ببروتوكولات تسليم السلطة للرئيس الديمقراطي مع العلم أن ترامب يحاول جاهدا إثبات اتهامات بالتزوير ضد منافسه بايدن في خطوة منه للتشويش على الرأي العام ومنع وصوله للرئاسة رغم أن الأرقام الرسمية تشير إلى بطلان الاتهامات .
انتقال صعب للسلطة
ورغم أن أيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة باتت معدودة،إلا أن الفترة الأخيرة من عهدته الرئاسية شهدت أجواء مشحونة في ظل عراقيل واتهامات تواجه عملية انتقال السلطة، فرغم الإعلان عن خسارته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن وبعد خسارته لأغلب الدعاوى القانونية التي طعن من خلالها في نتائج الانتخابات، يرى مراقبون أن ترامب يحاول في الآونة الأخيرة وضع المزيد من العراقيل أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
يشار إلى أن اجتماعات فريق بايدن مع باقي مؤسسات الدولة في أمريكا لم تمر بسلاسة بل واجهتها عراقيل استمرت لأسابيع ، وهي خطوة تتحمل مسؤوليتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.وخلال الفترة الانتقالية بين إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ويوم تنصيب الرئيس، «عادة ما يعمل فريق الرئيس المنتخب على لقاء المسؤولين الذين سيغادرون مع الرئيس المنتهية ولايته، والاطلاع منهم على المعلومات المتصلة بسير العمل، حتى يكونوا على دراية كاملة بكافة الملفات عند تولي مهامهم بعد 20 جانفي» وفق وسائل إعلام أمريكية.
وعلى صعيد متصل قد يواجه ترامب تحقيقا جنائيا إثر مكالمة مسربة مع سكرتير جورجياعلى خلفية مكالمتهما المسربة بشأن الانتخابات.وتقول وسائل إعلان أمريكية إن تحقيقا جنائيا قد يطلقه المدعي العام في مقاطعة فولتون بمدينة أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا.وأضاف أنه نظرًا الى أن ترامب تحدث شخصيًا مع رافنسبيرغر وأجرى محادثة مع كبير المحققين في مكتب سكرتير الولاية الخارجية، «قد يكون هناك تضارب في المصالح» من شأنه أن يمنع أي احتمال لفتح تحقيق.وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، ومارافقها من اتهامات ولغط حول التزوير وتدخل موسكو في النتائج لصالح ترامب على حساب منافسته هيلاري كلينتون.
وفي ظل تهديدات ترامب المستمرة بعدم الخضوع لنتائج الانتخابات يترقب الرأي العام الأمريكي والدولي الأيام القليلة المقبلة ومايمكن أن تحمله من سيناريوهات قد تنتهي برضوخ ترامب للنتائج وتسليمه للسلطة أو توجهه نحو خيار التصعيد وبث العنف والفوضى في الشارع.