وتوحيد المؤسسات السيادية انطلاقا من تونس وبدعم دول الجوار وفرنسا. وقد أكدت مصادر إعلامية مقربة من الكرملين على تشكيك موسكو وأنقرة في إمكانية نجاح تلك الجهود واعتبارها مجرد تجربة شأنها شأن التجارب السابقة.
وقد أشارت المصادر إلى التفاهمات المسجلة مؤخرا بين روسيا وتركيا في ما يتعلق بالمصالح الاقتصادية وان روسيا لا ترى مانعا في تأهيل قطاع النفط وعودة الإنتاج. ولفتت ذات المصادر الإعلامية إلى أن الاقتتال والحرب يمكن أن يعودا في أية لحظه وحين. على علاقة بهذه الفرضية، كشفت سرية الرصد والاستطلاع التابعة للقيادة العامة عن حشد مقاتلين واليات تابعة للمجموعات المسلحة المنضوية تحت لواء حكومة الوفاق المدعومة من تركيا قريبا في «الشويرف»، وفي وقت لاحق حذر اللواء احمد المسماري المتحدث باسم قيادة الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر من أي استفزاز لقوات الجيش المتمركزة في الجفرة أو سرت مؤكدا على جاهزية الجيش للرد على ذلك.
وجدد المسماري التزام القيادة العامة بوقف إطلاق النار المتوافق عليه منذ أربعة أشهر.وكان اللواء128 التابع للجيش أجرى أمس استعراضا بمشاركة 6عسكريين في قاعدة الجفرة، كما ينتظر وفق مصادر عسكريه إطلاق عملية عسكريه واسعة على الحدود الجنوبية تستهدف عصابات التهريب والجريمة العابرة للحدود انطلاقا من سبها عاصمة إقليم فزان.
إلى ذلك أعلنت كتلة نواب الجنوب في بيان مساء أمس عن مقاطعتها لجلسة مجلس النواب التي قررت كتابة البرلمان عقدها في بنغازي للمرة الأولى، واتهمت الكتلة عقيلة صالح باتخاذ قرارات فرديه بدل عقد جلسه رسميه والعمل على إعادة اللحمة داخل البرلمان ولفتت الكتلة الى دقة المرحلة تتطلب اللحمة والتشاور..
رفض إيطالي
من جهتها أبدت إيطاليا رفضها لاحتضان مدينة سرت مقر السلطة التنفيذية الجديدة في إطار تنفيذ حل منطقة منزوعة السلاح يشمل الجفرة وسرت وتكون الأخيرة مقرا مؤقتا للحكومة، والمؤسسات السيادية الى حين تنفيذ خطة الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس.. وقلل مراقبون من أهمية الرفض الإيطالي طالما أن الكل هذه الخطة، وأن تكون سرت عاصمة مؤقتة لليبيا. بما في ذلك الليبيون أنفسهم مع خلافات بسيطة، كشفت تسريبا من برقة أنها سوف تكون محور لقاء مرتقب في مقر قيادة الجيش بالرجمه بين حفتر، ومعيتيق وبموافقة السراج. علما بأن معيتيق وحفتر التقيا للمرة الثانية وكان اللقاء الأول أثمر اتفاق تقاسم إيرادات النفط، وعودة الرحلات الجوية الداخلية بين برقه وغرب ليبيا.
الجدير بالملاحظة أن لقاءات المشير حفتر، واحمد معيتيق تأتي في إطار توحيد الوطنية للنفط، وكذلك تنقية الأجواء بين سلطات طرابلس التي تحولت إلى صراع مسلح منذ ان اطلق حفتر عملية الكرامة وإعلان الانقلاب على سلطات طرابلس لكن، ومع فشل الخيار العسكري والسيطرة على العاصمة، وتحت الضغوطات الدولية اجبر حفتر على سحب مقاتليه شرقا إلى حدود برقة التاريخية ليفسح المجال مجددا للحوار، والمفاوضات العسكرية والسياسية وإنقاذ ليبيا من التقسيم.
في غضون ذلك ومع اقتراب انجاز حوار تونس في مطلع نوفمبر انطلق، أمس الاثنين بجينيف أشغال الجولة التفاوضية الرابعة للجنة 5+5 بعد ان كانت مدينة الغردقة المصرية احتضنت الجولات الفارطة التي سادها جو من التفاهم، وقد أشادت الأمم المتحدة بجهود القاهرة من أجل ان يتمخض عن المفاوضات العسكرية ما يسهم في توحيد الجيش الليبي.