بين دفاع الوفاق والقيادة العامة للجيش الليبي الذي يقوده حفتر . تضمّنت المفاوضات الجديدة جملة من التوصيات التي سوف تسهم في إيجاد عامل الثقة بين طرفي الصراع و تعزز وقف إطلاق النار الذي تراهن الأمم المتحدة على صموده تمهيدا للتسوية السياسية للازمة وإيجاد سلطة تنفيذية جديدة تحل محل حكومة الوفاق المعترف بها دوليا والتي فشلت في إرساء الاستقرار والأمن .
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا أصدرت بيانا أشارت فيه الى مخرجات المفاوضات العسكرية الليبية – الليبية المنعقدة بالغردقة المصرية بحضور الأمم المتحدة، مخرجات نصت على: وقف التصعيد الإعلامي من الطرفين. والإفراج عن جميع المعتقلين من الطرفين وايقاف الاعتقالات على الهوية. والتقيد بوقف إطلاق النار والعمل على إعادة عنصر الثقة لدعم الخطة الأمنية في إطار منطقة منزوعة السلاح وضبط مهام جهاز حرس المنشآت النفطية .
إلى ذلك أكد وزير خارجية ايطاليا دي مايو تطابق الرؤية الايطالية –الأمريكية حيال أزمة ليبيا ،وكان ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومييو لروما أمس الأول الاربعاء.
وقف الرحلات
محليا أعلنت الخطوط الأفريقية عن وقف رحلاتها من و إلى مطار سبها ولم تكشف عن الاسباب غير إن المتحدث باسم قوت حفتر في وقت لاحق أعلن عن منع هبوط الطائرات في سبها دون هبوطها في مطار بنينا بغرض تفتيشها، وكان شهود عيان من مطار سبها ذكروا أن مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة أو موالية لحفتر اقتحمت مطار سبها ومنعت الطائرات المدنية من الإقلاع والهبوط.
وتخشى القيادة العامة للجيش من إرسال مقاتلين وأسلحة إلى سبها من طرف حكومة السراج، باعتبار أن إقليم فزان تعتبره القيادة العامة للجيش منطقة نفوذ لها وأي تواجد لقوات حكومة الوفاق في المنطقة يهدد قوات حفتر المتواجدة في الجفرة بعد انسحابها من ترهونة ومحيط طرابلس بسبب الضغوطات الدولية .الجدير بالإشارة إلى أنّ الجفرة معنية بالخطة الأمريكية في إطار منطقة منزوعة السلاح شأنها شأن مدينة سرت بما يعني انسحابا آخر لقوات حفتر وعودتها إلى حدود برقة .
وكانت قوات الكرامة تقدمت نحو طرابلس ونفذت عملية على مدى عام ونصف العام بهدف السيطرة على طرابلس وطرد المليشيات إلا أنها فشلت في ذلك رغم دعم حلفاء حفتر – مصر والإمارات و فرنسا، بسبب الدعم التركي المباشر من خلال إرسال الآلاف من المرتزقة و بينهم عناصر إرهابية وأسلحة نوعية أهمها طائرات دون طيار قلبت موازين القوة لصالح الوفاق .