في إنهاء الأزمة. لكن روسيا والصين امتنعتا عن التصويت على مشروع القرار الذي يقضي كذلك بتمديد مدة عمل البعثة الأممية في ليبيا .
وكان مجلس الأمن الدولي قد مدد عمل البعثة للدعم في ليبيا بعد أن أعيدت هيكلة القيادة في البعثة عبر استحداث منصبي المبعوث الخاص الذي ستركز مهمته على عملية الوساطة وإحلال السلام وستوكل له القيادة الشاملة للبعثة ،ومنسق لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا وذلك بعد استقالة غسان سلامة مطلع مارس الفارط .وجرى تكليف مساعدته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز بنيابته ومنذ ذلك الحين عملت الولايات المتحدة على إعادة هيكلة قيادة الشاملة للبعثة وتعيين منسق لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا.هذا الشيء تطلب مزيدا من المشاورات داخل مجلس الأمن الدولي . ولاحقا اقترحت واشنطن أنّ يعين الأمين العام للأمم المتحدة رئيسة وزراء الدنمارك السابقة هيلي تورنيخ شيمت لكنها انسحبت فيما بعد ، وبعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء قامت روسيا والصين بالتصويت ضدّ مشروع قرار تمديد عمل البعثة بسبب تجاهل التعديلات المقترحة .إلى ذلك عبر أمين عام الأمم المتحدة عن صدمته وخيبة أمله حيال تفاقم التدخلات الخارجية في ليبيا والخروقات المتكررة لحظر السلاح وإرسال المرتزقة لطرفي الصراع مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني ذكر أنّ مجلس الأمن الدولي اعتمد القرار 2542 بتمديد عمل البعثة لمدة عام مع استحداث منصبي مبعوث خاص ومنسق خاص للبعثة، كما أضاف بان المطلوب مستقبلا تفعيل وقف إطلاق النار – مراقبة وتوثيق الانتهاكات ودعم الحوار السياسي والاقتصادي والأمني تمهيدا للمسار الدستوري والانتخابات .
وقد استقال سابقا غسان سلامة،الذي كان يرأس البعثة السياسية للأمم المتحدة وكان مكلفا بمحاولة التوسط في التوصل لسلام، في مارس بسبب الإجهاد. واقترح غوتيريش بشكل غير رسمي بديلا عنه ولكن الولايات المتحدة كانت تريد تقسيم هذا الدور بحيث يقوم شخص بإدارة بعثة الأمم المتحدة وآخر يكون مبعوثا خاصا يركز على الوساطة.ووافق مجلس الأمن الدولي على هذا الاقتراح أمس الأول الثلاثاء.وقال غوتيريش وفق «رويترز» «لقد صدمت من حقيقة تدخل مثل هذا العدد الكبير من المخربين ومثل هذا العدد الكبير من الدول في الوضع الليبي وتعزيزهم للقدرات العسكرية على الجانبين... في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر الأسلحة أو المتعلقة بالمرتزقة».
حكومة موحدة
الجدير بالإشارة أن مركز الحوار الإنساني بجينيف بدأ في توجيه الدعوات للمشاركين في اجتماع 10 أكتوبر بجينيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ،ووفق مصادر دبلوماسية سوف يشارك 12 ممثلا عن مجلس النواب ومثلهم من المجلس الأعلى للدولة وما بين 10 و 20 ممثلا عن شريحة المستقلين. وأضافت المصادر بان احد أهم مخرجات هذا الاجتماع ضبط أسماء أعضاء حكومة موحدة تحلّ محل حكومة السراج وحكومة برقة المستقلة وسوف تباشر الحكومة الجديدة عملها من مدينة سرت وفق الخطة الأمريكية المعلنة مؤخرا .
وعلى صلة بمفاوضات جنيف الجديدة ووفق تسريبات إعلامية يبدو ان السراج في طريقه للحفاظ على منصب رئاسة الحكومة الموحدة المرتقبة في حين سيتولى عقيلة صالح رئاسة مجلس رئاسي جديد بـ 3 رؤوس، كما سيحافظ المشير خليفة حفتر على منصبه الحالي كقائد عام للجيش الليبي مخرجات ناقشها أعضاء من مجلس الدولة و مجلس النواب في القاهرة في الأسبوع الفارط . ويتجه المشاركون في مشاورات ومفاوضات جنيف للتفاهم حول تركيبة الحكومة الموحدة إلى إبعاد الأسماء المألوفة باستثناء السراج وفتحي باشا اغا ،وفي هذا الإطار توقع ملاحظون بروز أسماء جديدة من أصحاب الكفاءة والقبول لدى الشارع ومنظمات المجتمع المدني في مختلف مناطق ليبيا .