وسط عدم تفاؤل بخصوص الحوار الليبي الليبي الدائر في المغرب: المتحدث باسم بركان الغضب يكشف عن تحركات عسكرية مريبة

على توزيع المناصب بين الطرفين المتصارعين على السلطة منذ ،2014 سيما حول ما يتعلق برئاسة إدارة المصرف المركزي وغيره من المؤسسات الرسمية وأضافت التسريبات بان الداعمين لهذا الحوار ومفاوضات المغرب الجديدة يراهنون على فتح أفق التقارب بين الطرفين.
يجري التجهيز والإعداد لاجتماع رفيع المستوى قد تحتضنه جنيف للتفاهم حول تغيير المجلس الرئاسي وتحديد موعد الانتخابات بالتزامن مع إصدار قرار ملزم من طرف مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار وإسكات البنادق نهائيا .
وكان مراقبون للشأن الليبي بشقيه السياسي والأمني قللوا من مفاوضات المغرب واعتبروها تكرارا للمشهد المألوف منذ بداية ما يعرف بالحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين بسبب استفحال التدخل الخارجي وارتباط أزمة ليبيا بأزمات الإقليم.
ولفت طيف من هؤلاء المراقبين من يعتقد أن القوى الكبرى ودول الجوار غير جادة في حل الأزمة مجانبا للصواب لكن هذه الأطراف الدولية تجد نفسها في صراع مصالح فهل من المنطقي أن تتنازل دولة ما عن مصالحها الحيوية في أي مكان كان من أجل حل أزمة تشابكت خيوطها وتحولت أرضها ومياهها الإقليمية إلى مسرح صراع دولي ؟ هذا ما يجري في سياق البحث عن حل لازمة ليبيا التي وصفت بأزمة الثقب الأسود وأردف المراقبون بأنه لا مؤشرات في الحاضر ولا حتى المستقبل القريب لأي انفراج أو حل للمحنة الليبية، وكل ما سوف يحدث مبادرات من هنا وهناك في إطار مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا ومبادرة الأمم المتحدة وإبقاء المشهد العسكري المتوتر على ما هو عليه ، مع إمكانية حصول مواجهات مسلحة خاطفة بين طرفي الصراع تكون سرت مسرحها .
تضاعف التدخل العسكري
استمرار التوتر بلا شك سوف يضاعف التدخل الخارجي واستعانة طرفي الصراع بحلفائهما في الخارج حكومته الوفاق تلتجئ لتركيا التي تربطها معها اتفاقيات عسكرية وقوات حفتر تستجير بمصر والإمارات، الجدير بالإشارة إلى أن بعض التقارير الإستخباراتية تنتحدث عن وجود ما يناهز الـ 25 ألف مرتزق من مختلف الجنسيات موزعين بين صفوف قوات السراج وقوات حفتر بمجرد إعلان حفتر عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس من قبضة المليشيات ، قامت تركيا الداعمة لتيار الإسلام السياسي بإرسال الدعم السلاح والمقاتلين.
وتضاعف ذلك بعد توقيع مذكرة التفاهم العسكري بين طرابلس والنقرة وتؤكد التقارير أن تركيا أرسلت ما يفوق 18 ألف من المقاتلين في المقابل ورغم نفي قوات حفتر وجود المرتزقة إلا أن الواقع يخالف ذلك النفي ، فوجود عناصر من شركة فاغتر الروسية ثابت ومؤكد والإعداد ما بين ألاف وألف ومائتي عنصر إضافة إلى ما بين الستة ألف وسبعة آلاف من مرتزقة وجود هذا العدد من المرتزقة سيكون بلا ريب عقبة أمام أي تنفيذ للترتيبات الأمنية في إطار إقرار التسوية السلمية للصراع.