عسكري شامل على سرت اين تتواجد قوات المشير خليفة حفتر. وكان الناطق باسم القيادة العامة اللواء احمد المسماري كشف في مؤتمره الصحفي الدوري ان موافقة رئيس حكومة الوفاق فائز السراج على بيان وقف اطلاق النار و الذهاب الى تسوية سياسية واعطاء السراج التعليمات لقوات الوفاق بوقف العمليات العسكرية ليس سوى ذر رماد على العيون وفق تعبيره .
الى ذلك اكدت مصادر ملاحية من سرت مشاهدة قطع بحرية تركية تقترب من ساحل المدينة. تحركات ردت عليها القيادة العامة للجيش بتأكيد جاهزيتها للتصدي لأي هجوم عسكري من حكومة «الوفاق» المدعومة من تركيا و اجتماع القائد العام للجيش حفتر مع قادة الغرف العسكرية .
محليا دوما و في اطار ردود الأفعال على اصدار عقيلة صالح والسراج لبيانين يدعوان الى وقف اطلاق النار شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات رافضة لخطوة وقف اطلاق النار. مظاهرات أكدت مرة أخرى مدى انقسام الليبيين حتى في مسالة اعادة السلام وحلحلة الازمة الراهنة بطرق سلمية وتنذر مظاهرات طرابلس بصعوبة الانخراط في مسار المفاوضات و
الحوار السياسي وتؤكد مرة ثانية ان الشق المتشدد من الجماعات و المليشيات العنيفة والمسيطرة على المشهد في طرابلس لا تريد خسارة مصالحها ونفوذها رغم ان الخطة الامريكية ومبادرة رئيس مجلس النواب وبيان السراج المؤيد لمبادرة عقيلة صالح في الواقع يضمن استمرار سيطرة تلك الميليشيات على طرابلس.
دوما في غرب ليبيا قامت مليشيات مسلحة موالية لـ«الوفاق» بإيقاف و احتجاز عدد من شباب مدينة الاصابعة الداعم لحفتر، و لم تخل عمليات الايقاف من المعاملة السيئة الشيء الذي ادانته بعثة الامم المتحدة للدعم و المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة , مطالبا في السياق باحترام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة
الهلال النفطي مستهدف
يبدو ان جماعات الاسلام السياسي الراديكالي المدعوم من تركيا قررت العمل على إجهاض مساعي التهدئة وذلك بالنظر الى التحشيد المليشياوي اللافت الذي تقوم به قيادات ميليشياوية من طرابلس وغريان والزاوية ومصراته وفق روايات و شهادات من تلك المناطق فان الحشد غير مسبوق ورجح اصحاب تلك الشهادات ان الهجوم المتوقع والوشيك لن يتوقف عند حدود مدينة سرت على الموانئ النفطية وتجريد حفتر من الحلول السياسية التي يجري الترتيب لها على مستوى دولي رفيع .