إضافة الى ذلك لم يخف ضباط من بريطانيا إعجابهم وتقديرهم لخبرة الرجل العسكرية بعد انتصارات عملية الكرامة، سواء في بنغازي أودرنة وإعلانه أي حفتر عن قرب انطلاق عملية القرضابية لتحرير سرت من الدواعش ، رغم سريان حظر توريد السلاح إلى الان.
وآخر دعم تلقاه الفريق حفتر ماصرح به وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني بتأكيده على ضرورة لعب حفتر لدور رئيسي في المشهد السياسي المقبل.مثل هذا التصريح له عدّة دلالات وليس تصريحا عاديا ، بل يعكس وجهة نظر وقناعات الدبلوماسية الغربية المؤمنة اليوم أكثر من الامس بانه لا حظوظ لتنفيذ بنود الاتفاق السياسي ،وتمرير حكومة الوحدة الا بعد ضمان مكانة حفتر في المشهد.
ويرى مراقبون وخبراء عسكريون أن أهم عامل وعنصر ساعد الجنرال خليفة حفتر في بلوغ ما حققه هو مساندة القبائل بمشائخها وأبنائها ، فعندما لازم حفتر منزله وهو العسكري المتقاعد خرجت المظاهرات في مختلف أقاليم ليبيا تنادي بعودته إلى العمل العسكري كقائد عام أو كرئيس لمجلس عسكري. ولاَن حفتر يعلم أن حكم العسكر قد ولى وانتهى، فقد رفض مرارا وتكرارا فكرة إنشاء مجلس عسكري لكنه وافق مقابل ذلك على العودة من جديد ،وشاءت الظروف اضطرار البرلمان لدواع امنية الاستقرار في طبرق لتتكفل قوات حفتر بحمايته بمعنى ان السلطة التشريعية أصبحت خاضعة لإرادة الجنرال الحاكم. وبما ان رئيس البرلمان هو في الاصل شيخ قبيلة وبما ان القبائل عموما تدعم حفتر فقد تأثر موقف البرلمان او بشكل اوضح رئاسته بتلك النقطة حيث تمت ترقية العقيد خليفة حفتر لرتبة فريق اول ثم عين قائدا عاما للجيش واستقرت القيادة العامة للجيش بمدينة المرج.
ولئن وجدت في البيضاء الحكومة المؤقتة وفي طبرق مجلس النواب وفي ظل تزايد نفوذ الرجل، واضحى حفتر الحاكم الفعلي للشرق الليبي وهو الذي يقيل وزراء الحكومة المؤقتة وعين من يشاء لعل أبرزها حادثة إقالة عمر السنكي وزير الداخلية .عارض خليفة حفتر مخرجات حوار الصخيرات ثم تراجع بعض الخطوات، ثم أبدى بعض التحفظات مع مضمون الاتفاق ، تأخر وتقدم في المواقف لا يخرج عن سياق المناورة والتكتيك لا غير. وعندما شعر حفتر بتصاعد نفوذه وقوته لم.....