والتي تحاول قوات حكومة السراج استعادتها من قوات حفتر .فيما كشف وزير الداخلية الوفاق فتحي باشاغا في ندوة صحفية عقدها في احد فنادق العاصمة طرابلس عن وجود توازن عسكري على تخوم طرابلس وطالب بتبني مبدإ المصالحة الوطنية وبعث لجنة لرأب الصدع الذي خلفته الصراعات.
وكان القائد العام للجيش خليفة حفتر أطلق في الرابع من افريل 2019 عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس ومدن غرب البلاد من الميليشيات وعصابات التهريب، ووفق التسريبات فان القيادة العامة للجيش كانت قد اعطت فترة شهرين لتحرير طرابلس. لكن العملية طوت عامها الأول دون تحقيق الأهداف المرسومة ذلك لعدة أسباب لعل ّأهمها التدخل التركي. وطلب السراج بدعم انقرة قبل توقيع مذكرة التفاهم لتلك الاتفاقية لاحقا.
وتغرق تركيا غرب ليبيا بالسلاح والمقاتلين المرتزقة في خرق صريح لقرارات مجلس الامن الدولي ومن الأسباب الأخرى وجود خيانات بين صفوف قوات حفتر وسيناريو سقوط مدينة غريان دليل على اختراقات لصالح قوات حكومة السراج. ثالث الأسباب عدم وجود سبب حقيقي يرقى لأهمية حرب طرابلس، فدول مثل مصر والامارات فرنسا الحليفة لحفتر لم ترسل مقاتلين وشاحنات اسلحة على الاقل بحجم الدعم التركي .
معركة طرابلس
ولعل أهم سبب وراء عدم دخول حفتر للعاصمة طرابلس عدم موافقة العظمى والاعضاء الدائمين بمجلس الامن الدولي، هؤلاء يرون ان انسب طريقة للحل هي البحث عن مسلك لإعادة الفرقاء للحوار السياسي .وابعاد الحل العسكري وايجاد توازن عسكري على تخوم طرابلس. توازن يقود لمبادرة جادة للمصالحة الوطنية .ذلك ما تحدث عنه وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا خلال ندوته الصحفية الدورية امس.
التوازن العسكري سوف يمنح فرصة جديدة لعقلاء وأعيان ليبيا لتحريك مياه العملية السياسية الراكدة عبر تفعيل المصالحة الشاملة خاصة مع بروز رغبة فعلية لدى قادة مصراتة من مجلس عسكري ومجلس بلدي على فتح صفحة جديدة مع اهالي تاورغاء و تنفيذ مضمون الاتفاق الموقع تحت اشراف رئيس حكومة الوفاق فائز السراج . في المنطقة الغربية ومازالت الخلافات بين الزنتان و المشاشية قائمة رغم المبادرات المبذولة من قبائل الصيعان و الربايع .
وبعيدا عن الشرخ الاجتماعي بسبب طول الأزمة أكدت مصادر ملاحية من قاعدة معيتقة اين يوجد المطار الوحيد في طرابلس، أكدت تلك المصادر استحالة عودته للملاحة قريبا بسبب الخراب والتدمير الذي لحق عدة اجزاء من بناءاته بعد استهدافها بأكثر من 40 صاروخا اطلقت من طرف قوات حفتر.