أطلق نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية حملة بمناسبة يوم الأسير الذي صادف أمس ، وتهدف إلى إيصال صوت الأسرى ومعاناتهم إلى كل دول العالم . ودعا رائد عامر مسؤول العلاقات العربية في نادي الأسير في حديثه لـ « المغرب « كل المؤسسات الحقوقية والجمعيات حول العالم الى الإنضمام للحملة الدولية . وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في ظل تفشي فيروس كورونا المنتشر عالميا . وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الى التدخل والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى وتحديدا الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال. واعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به تونس من حكومة وأحزاب وجمعيات واتحادات شعبية ووقوفهم دائما الى جانب الشعب الفلسطيني .
• كيف هي وضعية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال خاصة في ظل المخاوف من كورونا ؟
في البداية ،نطلب من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الاسرى وتحديدا الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال . ونحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في ظل تفشي فيروس كورونا المنتشر عالميا والخطر المحدق بهم لعدم توفير الإجراءات الصحية والوقائية المطلوبة لهم. من جانب آخر ندعو المجتمع الدولي والإمام المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل السريع والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي للإفراج عن الأسرى والأسيرات. وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني اطلقنا حملة «على صوتك اسير» نهدف من خلالها إلى إيصال صوت الأسرى ومعاناتهم إلى كل دول العالم ولحملة الدولية التي أطلقها نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى مستمرة الى ما بعد يوم الأسير الفلسطيني ، وندعو كل المؤسسات الحقوقية والجمعيات حول العالم الى الإنضمام للحملة الدولية ونثمّن الدور الوطني التي تقوم به تونس من حكومة وأحزاب وجمعيات واتحادات شعبية ونوجه التحية للشعب التونسي الذي يقف دائمآ الى جانب فلسطين. صحيح انه لم تسجل اليوم إصابات كورونا في صفوف الأسرى لكن هناك مخاوف من إمكانية انتقال العدوى لهم بشكل متعمد من خلال السجانين الذي تم تسجيل إصابات عديدة في صفوفهم .
• ما هي آخر الارقام والمعطيات المتعلقة بشأن وضعية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟
اليوم هناك 5000 أسير وأسيرة يقبعون في سجون الاحتلال ، 41 أسيرة يقبعن في سجن «الدامون» حتى تاريخ يوم الخميس حيث تم الإفراج عن والدة الشهيد أشرف نعالوة الأسيرة وفاء مهداوي. وهناك 180 طفلاً وقاصراً، موزعين على سجون عوفر ومجدو والدامون. اما عن الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، فعددهم 26 أسيراً، أقدمهم الأسيرين كريم يونس، وماهر يونس المعتقلين بشكل متواصل منذ عام 1983. ويقضي الأسير نائل البرغوثي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ما مجموعها 40 عاماً، قضى منها 34 عاماً بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 في صفقة وفاء الأحرار، إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014. اما عدد الأسرى الذين تجاوز على اعتقالهم 20 عاماً 51 أسيراً وهم ما يعرفوا بعمداء الأسرى، ومن بينهم 14 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً على التوالي.
اما عدد أسرى المؤبدات 541 أسيراً، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبداً. وعدد شهداء الحركة الأسيرة 222 شهيداً، وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون. في حين وصل عدد الأسرى الذين قلتهم الاحتلال نتيجة لسياسة القتل الطبي البطيء عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد وهي جزء من سياسة ثابتة وممنهجة- إلى 67 وذلك منذ عام 1967. وخلال العام المنصرم 2019 ارتقى خمسة أسرى شهداء داخل السجون جراء الإهمال الطبي،
والتعذيب وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك. اما الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم: فهم أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980،وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال العام المنصرم. اما المعتقلون الإداريون: فعددهم قرابة 430 معتقلاً إدارياً.
والصحفيون وعددهم 13 صحفياً. اما الأسرى المرضى فعددهم قرابة (700) بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّا.
• ماذا عن وضعية المناضل مروان البرغوثي؟
دخل الأسير القائد المناضل مروان البرغوثي يوم الأربعاء الماضي ، عامه الـ(19) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الأسير أحمد البرغوثي الملقب «بالفرنسي»، والمحكوم بالسجن لـ(13) مؤبداً إضافة إلى 50 عاماً.
وهم يواجه إلى جانب الآلاف من الأسرى الفلسطينيين اليوم خطر السجان والوباء. وبدأ الأسير البرغوثي حياته النضالية مبكراً، وقد تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1976، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978م، وللمرة الثالثة عام 1983. وشكلت عمليات الاعتقال المتكررة له ومواجهته للاحتلال، نقطة تحول،
وفي 15 افريل عام 2002 ، اعتقله قوات الاحتلال خلال اجتياح مدن الضفة، حيث تعرض البرغوثي لأشهر من التعذيب خلال التحقيق معه، ولأكثر من ألف يوم في العزل الانفرادي، وتم الحكم عليه عام 2004، بالسّجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، وبعد إصدار الحكم بحقه، قال البرغوثي: «إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن».
وقد ساهم الأسير البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله في مساعدة العشرات من رفاقه الأسرى في استكمال دراستهم، ومتابعة أبحاثهم، وما يزال.