تنفيذها من السيطرة شبه الكاملة على منطقة الشمال السوري، مما يمكنها من تهديد الحزام الكردي في الشمال السوري، وتحجيم قدرته العسكرية قبل أن يتحول إلى تهديد حقيقي واسع نتيجة قربه من التركيبة الكردية داخل تركيا، خصوصاً بعد التقارب الروسي الكردي من جهة، ومن داخل تركيا نفسها من جهة أخرى، ولعل السؤال المهم هنا، هل حقا باتت تركيا مستعدة للتدخل العسكري في سوريا؟.
تركيا لها أهداف محددة وجميعها لتحقيق مصالحها فقط، لكنها على الجانب الآخر لا تريد القتال والدخول في مستنقع الصراع في سوريا وهل تعلم تماماً أنها تجر إلى الحرب، فإذا فكرت تركيا في تدخل عسكري سيكون من أجل تأمين حدودها، وبالتالي تخشى من إنعكاس الصعود الكردي في سوريا على وضع قضيتها الكردية في الداخل خاصة في ظل تعثر عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، ويتزامن ذلك مع إستئناف التراشق التركي- الروسي- الإيراني حول إحتمال التدخل البري في الشمال السوري، فجاء رد رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف أنه: « لا أحد يرغب في إندلاع حرب جديدة، وان عملية برية ستقود إلى حرب شاملة وطويلة»، أما طهران فقد حذرت تركيا من مغبة إرسال قوات إلى سوريا، وقال نائب رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد.....