عدد الاصابات يقترب من الـ900 ألف و الوفيات تفوق 43 ألفا: الأمم المتحدة تحذر : العالـم لايزال «بعيدا» عن مكافحة الجائحة

واصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في العالم، وتخطت حالات الإصابة أكثر من 880 ألف حالة، كما أودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص،

معظمهم في أوروبا. وتضاعفت نسبة الوفيات في ألمانيا، وسجلت في سلطنة عمان أول حالة وفاة في البلاد. وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم لايزال متأخرا في معركته المنسقة ضد فيروس كورونا المستجد. وأوضح في مؤتمر صحفي افتراضي: أن جميع الدول بحاجة إلى اتباع توجيهات منظمة الصحة العالمية للقضاء على الفيروس، مشيرا إلى أن هناك «نزعة لكل دولة للتصرف بشكل منفصل».

من جهتها أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أمس أن نسبة الشفاء من فيروس «كورونا الجديد» (كوفيد-19) على المستوى الوطني وصلت إلى 5ر93%، وأن أكثر من ثلث حالات الإصابة في الصين خطيرة أو حرجة.وقال المتحدث باسم اللجنة «مي فنغ» - في تصريح أمس- «يتعين علينا دائما بذل جهود شاملة لعلاج الحالات الخطيرة والحرجة». وأضاف فنغ أنه حتى نهاية يوم أمس، كان هناك 2004 من المرضى يعالجون في الصين بينهم 466 مريضا حالتهم خطيرة أو حرجة.

يشار إلى انّ إيطاليا هي الدولة الأكثر تضرراً بالمرض مع 12428 وفاة وبعدها اسبانيا مع 9053 والولايات المتحدة مع 4081 وفرنسا التي أبلغت عن 3523 وفاة. وتتجاوز هذه الدول الأربع في تعدادها الحصيلة الرسمية للوفيات المعلنة في الصين (3312). وتقترب منها ايران مع 3036 حالة وفاة.

«أسبوعين مؤلمين»
من جهته طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مواطنيه الاستعداد «لاسبوعين مؤلمين جدا». وتوقع البيت الابيض أن يؤدي المرض الى وفاة ما بين مئة ألف و240 ألف شخص في الولايات المتحدة في حال احترام القيود الحالية، مقابل 1,5 مليون الى 2,2 مليون اذا لم تتخذ أي اجراءات. وأعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أن التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد يكون جاهزا للاستخدام «على نطاق واسع» يمكن أن يستغرق سنة على الاقل. كما جهزت مستشفيات ميدانية في سنترال بارك في نيويورك وفي موقع إقامة بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب بعدما وصل عدد الوفيات الأميركية بفيروس كورونا إلى أربعة آلاف شخص، وهو أعلى من عدد ضحايا الوباء في الصين.
وفي نفس السياق ناشد قائد حاملة الطائرات العاملة بالطاقة النووية «يو إس إس ثيودور روزفلت» التي تبحر في المحيط الهادئ بإخلاء السفينة قائلا إن الفيروس ينتشر بشكل خارج عن السيطرة بين أفراد طاقمه الموجود حاليا في منطقة غوام الأمريكية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن الكابتن بريت كروزير قوله في رسالة إلى رؤسائه «لسنا في حالة حرب. لا داعي لأن يموت البحارة».وفي وقت لاحق، قلل وزير الدفاع مارك إسبر من أهمية الموضوع قائلا إن ما من فرد على حاملة الطائرات «يعاني حالة حرجة».لكن في نيويورك، يحاول المسؤولون التعامل مع أزمة الوباء التي سببت تدفقا في أعداد المرضى إلى المستشفيات المليئة أصلا ونقصا في الإمدادات الطبية.

تعاون نادر بين موسكو وواشنطن
من جهتها أرسلت روسيا طائرة محملة بالمساعدات والإمدادات الطبية إلى الولايات المتحدة، وسط تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، في تعاون نادر بين البلدين.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة عسكرية أقلعت من موسكو في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، في طريقها إلى الولايات المتحدة.وأظهرت لقطات بثتها وزارة الدفاع الروسية، صناديق بها معدات طبية داخل طائرة «أنتونوف إيه إن 125»، في قاعدة تشكالوفسكي الجوية بموسكو.
وجاءت ذلك عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث ناقشا التعاون في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد.وأعلن الكرملين في بيان أن المكالمة جرت بمبادرة من واشنطن.وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن ترامب قبل مساعدة روسيا «بامتنان».
ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) عن بيسكوف قوله: «بتقديم المساعدة للأمريكيين، يعتقد الرئيس (بوتن) أنه عندما تتسارع وتيرة الإنتاج الأمريكي للمعدات والمواد الطبية، فسيكون بإمكانهم الرد بالمثل إذا كان ذلك ضروريا».

بريطانيا تسجل أرقام جديدة
من جهتها سجّلت بريطانيا أمس الأربعاء 563 وفاة بفيروس كورونا المستجد، وهي المرة الأولى التي تتخطى فيها الحصيلة اليومية للوفيات في البلاد عتبة 500 وفاة، ما يرفع إلى 2,352 الحصيلة الإجمالية للمتوفين بالوباء على الأراضي البريطانية. وأعلنت وزارة الصحة البريطانية على تويتر أنه «اعتبارا من الساعة الخامسة (16,00 ت غ) من يوم 31 مارس، بلغ عدد المتوفين ممن أدخلوا مستشفيات المملكة المتحدة لإصابتهم بفيروس كورونا المستجد 2,352».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115