شرق مصراته للتصدي لقوات حفتر المتكونة من كتيبة طارق ابن زياد وكتائب من اجدابيا والتي تحاول منذ أسابيع السيطرة على بوقرين و الوشكة .
يشار إلى أن قوات حفتر ترمي من وراء تحقيق السيطرة على بو قرين الى منع قوات الوفاق من مهاجمة سرت وطرد قوات حفتر منها ، وكانت قوات حفتر أرسلت إلى سرت تعزيزات عسكرية ضخمة لتناميها، واضطرت القيادة العامة للجيش الذي يقوده المشير حفتر إلى استخدام سلاح الطيران لاستهداف تمركزات قوات الوفاق رغم سريان وقف إطلاق النار .
عسكريا دوما أفادت مصادر عسكرية مقربة من غرفة عمليات طوفان الكرامة أمس بان الجيش خاض مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة مع ما وصفتها بالميليشيات المسلحة التابعة للوفاق بمحور طريق المطار .. وهو المحور تقريبا الوحيد الذي بقي مشتغلا بعد الثاني عشر من جانفي الفارط تاريخ بداية وقف إطلاق النار .إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية من داخل طرابلس عن تتالي وقائع العثور على مقاتلين سوريين مقتولين في ظروف غامضة، وكانت حكومة الوفاق استنجدت بتركيا للتصدي لقوات حفتر ، عبر إبرام مذكرة تفاهم أمنيّة عسكرية وقد استجابت أنقرة بإرسال مقاتلين أجانب . وهي خطوة أثارت ردود أفعال شعبية ودولية رافضة لتواجد المرتزقة الأجانب .
وفد بريطاني رفيع في بنغازي
في سياق حلحلة الأزمة وتهدئة الاوضاع التقى القائد العام للجيش المشير حفتر بالرحمة وفدا بريطانيا رفيع المستوى ، حيث جرى بحث آخر تطورات الملف الليبي وتذليل عراقيل تعزيز وقف إطلاق النار تمهيدا للعودة إلى الحوار والمفاوضات المؤدية لتسوية سياسية .
بالنسبة للقيادة العامة تشترط سحب المرتزقة ونزع سلاح الميليشيات. فيما يتعلق بالنقطة الأولى تستعد بريطانيا عبر بعثتها لدى مجلس الأمن الدولي بنيويورك طرح مسودة قرار حول سحب المرتزقة من ليبيا والدعوة لاحترام حظر بيع السلاح لليبيا تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة .
الإشكاليات أمام التهدئة لا تتوقف بسبب عدم تضمن المبادارات الدولية بما فيها مبادرة الأمم المتحدة لآليات واضحة إضافة إلى التراخي في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وهو ما سمح لأطراف إقليمية وبعض دول الجوار بدعم حلفائها المحليين بالسلاح والمقاتلين وتأجيج الصراع، وهذا لم يعد سرا فالكل بعرف ان حفتر يتلقى دعما عسكريا من مصر – الإمارات والسراج يتلقى دعما من تركيا و قطر .
إضافة إلى العوامل الداخلية كان للعوامل الخارجية الأثر السيئ على إطالة الأزمة وتعقيدها ، فالخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي والخلاف بين واشنطن وموسكو وتخبط الأمم المتحدة ، كلها عوامل عرقلت إعادة الأمن لليبيا ..والسؤال المطروح هل ينجح المجتمع الدولي في تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين اجتماعات جينيف القادمة سيما انتزاع موافقة من اللجنة العسكرية حول وقف الحرب ..ثم الاتفاق على بعث حكومة موحدة ؟