توصيات مؤتمر برلين حول ليبيا. اجتماع الجزائر نص في بيانه الختامي على رفض كل التدخلات الخارجية وان يكون الحل ليبي، ليبي بدعم من المجتمع الدولي وإحترام حظر بيع السلاح لليبيا. في حين شدد وزير خارجية مصر سامح شكري على ضرورة حل المليشيات ودعم الجيش الليبي وبعث حكومة وحدة وتوزيع شفاف للثروة كان ذلك ضمن المشاورات وقبل إصدار وصياغة البيان الختامي.
ما سبق يؤشر لتواصل الخلاف حتى بين دول الجوار المؤثرة في ظل تمسك القاهرة برفض تواجد المليشيات والمرتزقة والنفوذ التركي المتزايد بينما الجزائر تدعم حكومة الوفاق رغم أن الجزائر بدت مؤخرا أكثر مرونة مع القائد العام للجيش والحكومة المؤقتة بعد استقبالها لوفد من تلك الحكومة قبل مؤتمر برلين.
إلى ذلك أشارت مصادر خاصة بـ«المغرب» إلى أن أيام رئيس حكومة الوفاق السراج أصبحت معدودة على رأس حكومة الوفاق وان المشاورات تجري لتعين سفير ليبيا الحالي بالأردن محمد حسن البرغثي رئيسا للحكومة الموحدة. المصادر أضافت بأن اجتماع جنيف القادم والوشيك سوف يبحث هذه النقطة وكانت البيانات الصادرة عن كافة الاجتماعات الدولية، وحتى مؤتمر برلين وجلسات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا لم تذكر المجلس الرئاسي ولا حكومة الوفاق مما يعني بداية تخلي المجتمع الدولي عن الرئاسي والتسريع ببعث حكومة موحدة جديدة.
إلى ذلك وحول آخر التطورات السياسية والعسكرية لاحظ غسان سلامة المبعوث الأممي لدى ليبيا في حوار مع فرانس 24 أن وقف إطلاق النار صامد رغم بعض الخروقات من طرفي الحرب.غسان سلامة أضاف بأن الأمم المتحدة تراهن على إنجاح اجتماع اللجنة العسكرية 5+5 القادم بجنيف لإقرار وقف إطلاق النار.وفيما يتعلق بتدفق المقاتلين الأجانب والمرتزقة ذكر سلامة أنه جرى رصد وصول المئات من المرتزقة خلال الفترة من 12 جانفي تاريخ طلب وقف الحرب إلى الآن.
تفاؤل مشروط
يرى مراقبون بأن سلامة بالغ في التفاؤل حيال صمود وقف إطلاق النار إذ أن المعلومات من محاور القتال تؤكد أن العمليات العسكرية عادت بقوة بعد مؤتمر برلين وشهدت ضاحية الهضبة حربا بالشوارع بين قوات حفتر والمرتزقة السوريين انتهت بنجاح الجيش في السيطرة على الهضبة وقتل العشرات من السوريين كما قامت الدفاعات الجوية للجيش بإسقاط طائرات تركية مسيرة جنوب طرابلس في فترات متباعدة.
مقابل ذلك تجددت المواجهات بين قوات ومليشيات صلاح بادي والمرتزقة السوريين، وكانت مصادر من طرابلس ذكرت أنّ أحد أسباب حصول هكذا مواجهات هو رغبة السوريين في الإشراف على سير العمليات الميدانية.في غضون ذلك تعمل حكومة الوفاق على تأمين غريان الإستراتيجية خوفا من أي هجوم لقوات حفتر ،ونفت مصادر مقربة من الوفاق وجود أي نية لدى كتائب مصراته المتواجدة بطرابلس للإنسحاب نحو مصراته على عكس ما يروج له.وفي سياق التطورات العسكرية والأمنية أعادت الوفاق أمس تشغيل وفتح مطار معتيقة أمام الملاحة الجوية بعد توقف ليومين بسبب سقوط قذائف دون حصول أضرار.
اجتماع لجنة 5+5
من جهة اخرى أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، نيته دعوة اللجنة الأمنية العسكرية «5+5» للاجتماع، منتصف الأسبوع المقبل في جنيف، بعد تسلمه أسماء أعضائها من الطرفين.
وأعلن الناطق باسم رئاسة أركان البحرية التابعة للجيش الليبي علي ثابت، في تصريحات صحفية نقلتها بوابة «أفريقيا الإخبارية» أمس الاول الجمعة، أسماء أعضاء لجنة «5+5» العسكرية التي ستشرف على الترتيبات الأمنية لمخرجات مؤتمر برلين الذي انعقد في الـ19 من جانفي الجاري.