وبين محذرة من تداعيات هذا التصعيد في حين جاء الرفض الحاد من مصر-اليونان –قبرص و الجامعة العربية. بينما التحذير من البيت الأبيض حيث أجرى الرئيس ترامب مكالمة هاتفية مع اردوغان وحذره من عواقب إرسال قوات تركية إلى ليبيا مضيفا بان ذلك سيعقد الأزمة.
على خلفية خطوة البرلمان التركي والحديث عن انطلاق قيادة الجيش التركي في تجهيز قوات تمهيدا لنقلها إلى ليبيا ،أجرى رئيس أركان الجيش المصري اتصالا هاتفيا مع نظيره الليبي بالمنطقة الشرقية، الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان الجيش المصري بحث مع الناظوري رئيس أركان قوات حفتر التطورات العسكرية الأخيرة وكيفية التصدي للتدخل التركي .ووفق مصادر إعلامية مصرية ليبية متطابقة أكدت للناظوري وضع مصر لـ800 عسكري على الحدود الغربية مع ليبيا و250مقاتلة بالقواعد العسكرية في الغرب المصري و1200دبابة جاهزة للتدخل و دعم الجيش الليبي الذي يقوده المشير حفتر .
مواجهات متنوعة
ميدانيا نقل شهود عيان عن حصول مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة ما بين وحدات الجيش ومجموعات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق قرب سجن بو سليم بعد محاولة الجيش التقدم للسيطرة على بوسليم اكبر إحياء العاصمة طرابلس. إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية تابعة لغرفة عمليات الكرامة وصول تعزيزات في شكل قوات مساندة من قبائل الميعان والرجبان من غرب طرابلس لدعم الجيش.
في سياق المستجدات الميدانية ذكرت دفاع الوفاق بان طائرات إماراتية نفذت غارة جوية على تمركز لقواتها بسرت أسفر عن سقوط قتيل واحد .
وكانت مختلف مدن الشرق الليبي والجنوب شهدت امس الجمعة مظاهرات حاشدة تنديدا بالتدخل التركي وتأكيد لدعم الجيش الوطني الليبي ،وكانت اكبر مظاهرات بمدينة اجدابيا و بنغازي ودوما في إطار المستجدات وردود الأفعال أعلنت بعض القبائل جاهزيتها لمجابهة ما سموه بالغزو التركي وفتح باب الجهاد على تعبيرهمّ، والمحصلة كل المؤشرات تؤيد الرأي القائل بان المنطقة مقبلة على تصعيد غير مسبوق لن تقف تداعياته عند حدود ليبيا .سيما مع نشر مصر لقوات ضخمة على حدودها مع ليبيا وتفعيل الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع الحكومة المؤقتة بطبرق. يرى مراقبون بان ذلك التصعيد ودخول الجيش المصري على الخط رهين وصول أول دفعة للقوات التركية .