وهي متعددة الاستخدام تستطيع حمل قذائف جو-جو- قدرة على المناورة دون دخول منطقة الدفاع الجوي للعدو .
عسكريا وفي شرقي المتوسط أكملت مصر تدريبات بحرية بمشاركة اليونان وقبرص فيما تنطلق قريبا مناورات بحرية – ايطالية – فرنسية – قبرصية . استعراض للقوة من دول الإقليم يأتي ردا على الاستفزاز التركي من خلال توقيع مذكرتي تفاهم مع السراج – مذكرة عسكرية – أمنية و أخرى بحرية – لرسم الحدود والتنقيب عن الغاز .
وكانت الحكومة اليونانية بعثت برسالة للامين العام للأمم المتحدة وأكدت سعيها دعوة مجلس الأمن الى عقد جلسة طارئة حول التطورات الحاصلة وبعد تقارير الأمين العام للأمم المتحدة وبعد اطلاعه على رسالة الحكومة للأمم المتحدة تصريحات مفادها الاتفاق بين أنقرة وطرابلس يجب أن لا يلحق الضرر.
ويرى معارضون للاتفاق المذكور بان الطرف الثالث المتضرر معلوم وهو اليونان ومصر وقبرص ودول أخرى إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الدول التي لها مصالح سيما الجانب المتعلق بالطاقة – ايطاليا فرنسا . إلى ذلك يجتمع اليوم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لدراسة المستجدات العسكرية بالمنطقة الترقية للمتوسط. وكان الاتحاد الأوروبي اصدر حزمة من العقوبات على أنقرة بسبب إرسالها سفينة تثقيب عن الغاز إلى سواحل قبرص – التركية .
كما تدرس الولايات المتّحدة الأمريكية بدورها عقوبات جديدة على تركيا، تجاذبات وصراعات إقليمية بسبب أزمة ليبيا الراهنة أوجدت حالة من التوتر والترقب داخل دول الجوار الليبي .
مواقف متناقضة
غير أنّ الجديد في الأمر هو تسجيل تراجع تركي واضح ، إذ صرح وزير خارجية تركيا بان ليبيا لم تطلب إرسال قوات تركية بعد ، مضيفا وهذا الأهم بأنه يتمنى عدم حصول ذلك ، كما ذكر أيضا بان تركيا لا تنوي نشر قوات تركية في ليبيا .
التراجع التركي أسبابه متعددة منه وجود اتفاق مماثل مصري –يوناني –قبرصي ورفض الاتحاد الأوروبي المطلق الاتفاق بين أنقرة وطرابلس، وتشابك العلاقة بين أنقرة وواشنطن – الحلف الأطلسي ،بالإضافة إلى علم تركيا بان الحل في ليبيا لن يكون إلا سياسيا وأن الحرب الراهنة سوف تتوقف خلال أشهر ليفتح الباب أمام التسوية السلمية .
قرب الحل السلمي أكده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى استقباله رئيس جنوب افريقيا أمس بالقاهرة . التسوية لا تشمل السراج خاصة وأن الأخير قد يقبل تحت ضغوطات دولية تسليم المطلوبين و طرد المجموعات الإرهابية من طرابلس .
نقطة كان الوفد الأمريكي رفيع المستوى درسها عند لقائه المشير خليفة حفتر بالرجمة بداية الشهر الجاري كشرط مسبق حتى يقبل حفتر وقف الحرب حول طرابلس . الخطة تتحدث عن ضمان تقسيم عادل بين أقاليم ليبيا لإيرادات وانجاز خطوات جادة على طريق المصالحة الوطنية الشاملة و تفعيل العدالة الانتقالية وإعادة النازحين ورموز النظام السابق الذين لم يتورطوا في انتهاكات.وتكفل مفوضية الاتحاد الإفريقي بمسالة المصالحة الوطنية الشاملة بالتعاون مع منظمات إقليمية مثل جامعة الدول العربية