إطلاق النار حول طرابلس وباقي مدن غرب ليبيا ما لم تحرر تلك المناطق من سيطرة ما سماها بالميليشيات المارقة عن القانون و الجماعات الإرهابية .
عسكريا أكدت القيادة العامة للجيش تقدم وحداتها على أكثر من محور قتالي مثل محور صلاح الدين –عين زارة. تقدم ميداني أرجعه المراقبون الى التعزيزات العسكرية الكبيرة التي وصلت من مناطق شرق البلاد وبني وليد وكذلك تغيير عدد من قادة المحاور والتحاق ضابط الصاعقة الميداني من غرفة طوفان الكرامة ترهونة كشفت عن قرب إقدام الجيش على تنفيذ عملية الاجتياح نحو العاصمة طرابلس.
وذكرت غرفة عمليات طوفان الكرامة بان القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أصدر التعليمات الصارمة بضرورة احترام المواطن وحسن معاملة الأسرى. أما المجموعات المسلحة التابعة للوفاق فقد أعادت التأكيد على استعانة حفتر بالمرتزقة من روسيا كاشفة في نفس السياق وجود مرتزقة روس داخل قاعدة الوطية الجوية جنوب غرب طرابلس .
عسكريا دوما كشفت مصادر إعلامية غربية عن توقع صدور موقف أمريكي حاسم هذه المرة من الحرب الدائرة في طرابلس، بعد استكمال التحقيق في حادثة فقدان طائرة أمريكية مسيرة فوق طرابلس نهاية الأسبوع الماضي في ظروف غامضة. علما بان الموقف الأمريكي تميز بالانقسام فمن حيث التصريحات نرى أنّ الرئيس دونالد ترامب منحاز الى جانب حفتر ويرى فيه شريكا استراتيجيا في الحرب على الإرهاب وإعادة الاستقرار الى ليبيا بينما تعارض أطراف أخرى ترامب داعمة لرئيس الحكومة المعترف بها دوليا فايز السراج . وبمعزل عن مصير التحقيق في واقعة فقدان الطائرة الأمريكية نجد دوافع أخرى لموقف أمريكي حاسم من أزمة ليبيا ويتعلق بموضوع وقف النفوذ الروسي المتصاعد في ليبيا .
وترى أطراف في البنتاغون والخارجية بان الولايات المتحدة تأخرت كثيرا في التصدي للتغلغل الروسي في ليبيا وأن الوقت قد حان لاتخاذ موقف حاسم . وعلى صلة بسياسة موسكو الراهنة في ليبيا كشفت مصادر دبلوماسية محلية عن ممارسة موسكو لضغوطات قوية على حكومة السراج من اجل الإفراج عن محتجزين روس لديها .
وفد أمريكي يلتقي حفتر
في ذات الإطار ووسط توقعات بصدور موقف أمريكي أكثر وضوحا مما يجري في روسيا التقى أمس وفد أمريكي القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في قاعدة الرجمة وفق مصادر من القيادة العامة ، حيث بحثوا معه سبل إيجاد حل سياسي للصراع في البلاد وإنهاء القتال هناك. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية بأن «حفتر بحث مع الوفد الأمريكي، الذي ضم نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي فيكتوريا كوتس، والسفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، الخطوات اللازمة لوقف أعمال العنف والقتال في ليبيا وإيجاد حل سياسي للصراع هناك».ولم تكشف وزارة الخارجية عن المكان الذي عُقد فيه الاجتماع.
وأضاف بيان الوزارة أنّ «المسؤولين الأمريكيين أكدوا دعم بلادهم الكامل لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، كما أعربوا عن مخاوفهم من استغلال روسيا للصراع في ليبيا على حساب الشعب الليبي».وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وقبل حلول الوفد ببنغازي التقى في ابوظبي وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان واستعرض معه مستجدات أزمة ليبيا وكيفية تهيئة ظروف استئناف المسار السياسي في ليبيا بدعم كل جهود إعادة الأمن الى ليبيا والعمل على إنجاح خطة الأمم المتحدة.