بينهم القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجته. وأعلن جيش الاحتلال أمس أنه أنهى تنفيذ ما اسماه بـ «موجة واسعة من الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة».
ولكن اغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي فجّر موجة غضب في فلسطين التي لا يزال أبناؤها يدفعون ثمن الاحتلال الإسرائيلي وثمن المخططات الصهيونية في المنطقة وآخرها ما بات يسمى بـ«صفقة القرن» وذلك تحت أعين عديد الأنظمة العربية في المنطقة والتي يسارع بعضها للتطبيع مع اسرائيل بصفة علنية .
ويؤكد زاهر الششتري القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حديثه لـ«المغرب» ان الوضع بغزة الآن مأساوي حيث هناك عدوان مستمر من الاحتلال الصهيوني لكن أيضا يعبر عن مدى صمود الشعب الفلسطيني . وبين أنّ أسباب التصعيد الأخير مرتبطة أساسا بالوضع داخل الكيان الصهيوني حيث أن نتنياهو يعيش هو والكيان الصهيوني أزمة وحرب مع غزة. وقال أن المصريين والأمم المتحدة وقطر دخلوا على خط التهدئة بناء على طلب الإحتلال الصهيوني . وأضاف بالقول :«المقاومة ترد واستطاعت خلال اليومين من الأحداث أن تفرض نفسها رغم قوة العدوان . والاحتلال بدأ الحرب والتصعيد لكن لا يمكن أن يتم انهاءها إلا بشروط جديدة للمقاومة ...شعبنا في كل مكان من تواجده ومعه كل الأحرار بالعالم يقفون ضد الاعتداء وشعبنا بغزة رغم الحصار ورغم كل الإجراء صامد ومحور المقاومة في المنطقة يتقدم في غزة أو سوريا أو اليمن والعراق ولبنان ».
وعما إذا كان الوضع يسير نحو حرب او تصعيد أكبر أجاب القيادي الفلسطيني :«لا أعتقد ذلك لأن الضغوط بدأت على غزة لكي تقبل بالتهدئة لكن اعتقد ان الحوار يدور حول آليات وشروط ذلك». واعتبر ان المواقف العربية والدولية هي دون المستوى المطلوب ولا توازي حجم العدوان والشعوب لا تبالي ببيانات الاستنكار والإدانة ». فالمرحلة تتطلب أكثر من شعارات وإدانات إلى الدعم الفعلي لصمود الشعب الفلسطيني .
وعما اذا كان العدوان الدائر على غزة مرتبط بتنفيذ صفقة القرن في العالم العربي وفلسطين أجاب :» الاحتلال الصهيوني كان هدد بالعودة إلى سياسة الاغتيالات وباعتقادي أن ذلك مرتبط أساسا بالأوضاع الداخلية للكيان الصهيوني، هذا التزامن مرتبط بخلط الأوراق ورسالة سياسية وأمنية مفادها بأن لا أحد محصّن ضد سياسة الاغتيالات». فما يحصل في غزة مرتبط ايضا بالدور الصهيوني في الأزمة السورية وتفاعلاتها في ظل الأطماع الاسرائيلية في العالم العربي والتي لا تتوقف عند حد».
وأكد الششتري ان كل ما يحصل بالمنطقة مرتبط بسياسة امبريالية بالمنطقة وخصوصا «صفقه القرن» سيئة السمعة والصيت والتي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية.