وذلك بإرسال المزيد من القوات ضمنها كتائب من القوات الخاصة الصاعقة .وكانت مصادر عسكرية من اللواء 73 أشارت إلى تجميع حوالي 15الف مقاتل عند خطوط المواجهات مع قوات حكومة الوفاق جنوب العاصمة –طرابلس –فيما تراهن غرفة عمليات بركان الغضب على وصول شحنات أسلحة إليها من الخارج للتصدي لقوات حفتر .
وكانت أخر شحنة أسلحة وآليات قادمة من شمال تركيا وصلت ميناء طرابلس شهر ماي الفارط، احتوت على 40 مدرعة نوع تربي تمنعها شركة بي-ام –سي أو تيتيف التركية لإنتاج العربات المدرعة ويملك صندوق الاستثمار القطري 50% من أسهم هذه الشركة التي يقع مقرها في مدينة سام سون.
واصدر مجلس الأمن الدولي في مارس 2011 قراره رقم 1970 وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة منع بيع أو توريد الأسلحة و ما يتصل بها من عتاد إلى ليبيا ويشمل ذلك الأسلحة والذخيرة وقطع الغيار ، لكن رغم ذلك استمرت انقره ودولة خليجية أخرى معروفة خرق ذلك القرار في تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي،الشيء الذي عرقل خطة الأمم المتحدة لإقرار تسوية سياسية للازمة،أمام تقدم قوات حفتر وتراجع الدعم الدولي لحكومة الوفاق وحدوث تصدعات وانشقاق داخل قوات السراج والاتهامات الدولية للسراج بالاستعانة بجماعات متطرفة.
كثفت الأطراف المحسوبة على تيار الإسلام السياسي في طرابلس ومصراته من تحركاتها في اتجاه الدول الداعمة للإخوان بهدف التسريع بتمكين بركان الغضب من أسلحة نوعية لإفشال الهجوم العسكري الذي أطلقه حفتر في الرابع من افريل الفارط . وتشمل الأسلحة المطلوبة الطائرات المسيرة –الصواريخ الموجهة – صواريخ الجراد –العربات المدرعة .
الأمن الروسي يلقي القبض على أبو عبيدة الزاوي
في سياق آخر وعلى اثر وصول الوفد الرسمي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى مطار سوتشي الروسي باعتقال شعبان هدية الملقب بابو عبيدة الزاوي أحد أهم قادة جماعة الإخوان و المصنف في أكثر من دولة بالإرهابي المتطرف . السؤال المطروح ،هل لهذا الاعتقال علاقة بتواصل احتجاز الروسيين في غرب ليبيا ؟ أم أن أمرا غير ذلك دفع الأمن الروسي لاعتقال أبو عبيدة الزاوي ؟
في جميع الأحوال تبقى واقعة مطار سوتشي فيها حرج كبير لحكومة الوفاق .إلى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية من شرق ليبيا رفض رئيس روسيا لقاء فائز السراج وكان بوتين استعرض تطورات الملف الليبي مع قادة أفارقة بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتتهم سلطات طرابلس موسكو بالانحياز للقيادة العامة للجيش وبلغت الاتهامات مؤخرا حد التأكيد عن تواجد قوات خاصة روسية إلى جانب قوات حفتر ،اتهامات أيدتها صحيفة فرنسية، ردت عليها القيادة العامة للجيش بالنفي القطعي. ويرى مراقبون بان دعم روسيا لحفتر لا يمكن نفيه ومعلوم لكن ما هو غير معلوم هو حجم و نوع ذلك الدعم.