وهو نهاية نوفمبر القادم ،إذ أن المستشارة انجيلا ميركل تراهن على أن تكون مخرجات المؤتمر ملزمة للجميع بعد إقرارها من طرف مجلس الأمن الدولي وهذا لن يكون إلا بحضور رفيع المستوى من الأطراف الدولية سيما الإدارة الأمريكية وروسيا .
ويبدو أن ألمانيا لم تتأكد من مشاركة مسؤول أمريكي وزير الخارجية مثلا ،الشيء الذي يجعل برلين تؤجل المؤتمر على أن ينعقد دون نتيجة . هذا ما يتعلق بالمبادرات السياسية ،أما عن آخر التطورات العسكرية ومعركة طرابلس فقد أكدت غرفة عمليات طوفان الكرامة أمس عن تمكن وحداتها من تحقيق تقدم ميداني في أغلب المحاور محور صلاح الدين –الفرناج- الشيء الذي يجعل قوات الكرامة على بعد مسافة قليلة من وسط طرابلس مرورا بحي دمشق .وكان احد قادة كتيبة طارق بن زياد وكتائب من اللواء 73 وكتائب من اللواء التاسع خاضوا مواجهات مسلحة عند محور صلاح الدين ،وذكر شهود عيان أنّ الخسائر البشرية كانت كبيرة من الطرفين ،وعن إمكانية أن تشهد طرابلس خلال الأيام القادمة مع اقتراب قوات حفتر من وسط العاصمة حرب شوارع بين قوات حكومة السراج وقوات حفتر .
تطورات ميدانية
استبعد قادمون من ليبيا التقتهم «المغرب» عند معبر رأس جدير حدوث ذلك ، وفق هؤلاء يوجد مرتزقة أجانب في صفوف المجموعات الموالية للوفاق من الجنسية التشادية وأفارقة آخرين. وأضاف هؤلاء بان الطيران الحربي الذي يستهدف طرابلس ومصراته سيما ليلا لا يمكن أن يكون تابعا لسلاح جو الكرامة، بالاعتماد على خبراء محليين فسلاح الجو الليبي سواء كان التابع للوفاق أو الكرامة متهالك ويفتقد الصيانة المطلوبة .
مخاوف من حدوث انتهاكات كل مؤشرات حسم معركة طرابلس بدأت تظهر فقوات حفتر وبعد حصار قوات الوفاق على مدى أكثر من ستة أشهر وتكثيف الغارات الجوية على المواقع العسكرية التابعة للوفاق وتحييد كل القواعد الجوية أصبحت بذلك قريبة من حسم الحرب لم تتمكن المجموعات المسلحة من صد قوات حفتر ولا إجبارها على التراجع ،يرى مراقبون بان المجتمع الدولي خذل الوفاق والسراج تحديدا ولم يقدم له الدعم المطلوب واستدرك هؤلاء بأنّ المجتمع الدولي والدول العظمى وبناء جماعات متطرّفة ضمن قوات الوفاق ولم يستطع السراج فك الارتباط معها.
لذلك انحاز المجتمع الدولي لصف القائد العام للجيش باعتباره يحارب الإرهاب والميليشيات على علاقة بتطوّرات بحرب طرابلس واقتراب الحسم وانتقال الاقتتال الى قلب العاصمة حذر نشطاء بالمجتمع المدني من إمكانية حدوث انتهاكات ضد المدنيين سواء من قوات الوفاق أو قوات حفتر . وناشد النشطاء لبعثة الأمم المتحدة بضمان حماية المدنيين.