سياسيا يواصل سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا تحركاته ومشاوراته مع الأطراف المحلية والخارجية تمهيدا لانعقاد مؤتمر برلين حول أزمة ليبيا الراهنة وبلوغ توافق دولي يبدو أكثر من ضروري مثل تعيين السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند في أوت 2019 ممثلا لبلاده لدى ليبيا .
في ذات الإطار كشفت مصادر دبلوماسية رعاية السفير نورلاند على اجتماع في ألمانيا تحضيرا للمؤتمر المرتقب حول الأزمة الليبية ،يرى مراقبون بان وجود الانخراط الجدي في إرساء الحل السلمي ،سيكون له تأثير ايجابي على عملية التشويه.شرط وقف التدخلات الخارجية والحسابات الضيقة لبعض الأطراف الخارجية التي تخشى ضياع مصالحها في ليبيا مابعد التسوية للازمة.
عسكريا واصل طيران حفتر قصف مواقع قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في مناطق ,خلة الفرجان –وادي الربيع –عين زارة كما ركز سلاح الجو التابع للكرامة على استهداف مخازن الذخيرة في طرابلس –الزاوية – مصراته.
توتر ميداني
وكانت حكومة الوفاق نددت في أكثر من مناسبة بتلك الغارات واتهمت دولا إقليمية بالتورط بصفة مباشرة ،وسمت تلك الدول بالاسم الإمارات العربية المتحدة على سبيل الذكر .في المقابل تتهم القيادة العامة للجيش حكومة الوفاق بالاستعانة بدول داعمة لجماعة الإخوان ،لكن الفارق بين القيادة العامة وحكومة الوفاق يكمن في أن اتهامات الجيش الليبي مرفوقة بالقرائن والوثائق .كما نجد أن حكومة السراج عن طريق وزير خارجيتها وكذلك مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طالبت باتخاذ إجراءات ضد القائد العام وإدانة هجومه الحالي على طرابلس لكنها فشلت في ذلك المسعى، مما سمح لحفتر في مواصلة العملية العسكرية أكثر من ذلك صدرت مواقف دولية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا تطالب الدول الداعمة للمجموعات المسلحة التابعة للوفاق بوقف إرسال السلاح.
وسط هذه الإدانات والمواقف للتدخّلات الخارجية وعلى علاقة بحرب وسط هذه الإدانات والمواقف للتدخلات الخارجية وعلى علاقة بحرب طرابلس، لفت شق من المتابعين إلى أنّ مؤتمر برلين القادم سوف تكون إحدى مخرجاته دعم الجيش في حربه على الإرهاب والتأكيد على أهمية إنهاء سيطرة الميليشيات على عاصمة ليبيا ومؤسساتها الرسمية إضافة إلى مخرجات سياسية تمثل الرؤية التي تضمن حلا للازمة كل هذا سوف يحمله الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة غسان سلامة إلى مجلس الأمن الدولي .
إنسانيا تعالت الأصوات من ممثلي المجتمع المدني داخل مناطق المواجهات حول طرابلس حيث أجبرت مئات الأسر على النزوح وأغلقت كل المدارس ليس هذا فحسب بل المجموعات المسلحة التابعة للوفاق كثيرا ما قامت بعمليات انتقامية ضد كل داعم للجيش ،كما تورط افراد من قوات حفتر في اعمال مماثلة .
عموما يبقى المتضرر الأول والمباشر من حرب طرابلس هو المواطن البسيط المقيم بالضواحي الجنوبية للعاصمة ،مناطق هي اقرب لمناطق منكوبة جديرة بتدخل محلي ودولي للمناطق الإنسانية ومنظمات الإغاثة ومنظمات الأمم المتحدة .