وسير المعارك حول طرابلس .لقاء جدد فيه رئيس البرلمان دعم عملية الكرامة في محاربة الإرهاب وإبعاد المجموعات المسلحة عن طرابلس، فيما كشف القائد العام للجيش عن تقدم لقواته في اغلب محاور الاقتتال .
إلى ذلك كشف القائد العام للجيش عن تقدم قواته في اغلب محاور الاقتتال ، كما كشفت مصادر خاصة –بالمغرب- عن وصول وفد عن أعيان مصراته المحسوبة على تنظيم جماعة الإخوان إلى الرجمة حيث التقى القائد العام، وكانت جولات من المفاوضات السرية ودوما حسب تلك المصادر فان هذه اللقاءات شهدتها عاصمة دولة مغاربية ثم انتقلت المشاورات إلى دولة أوروبية محايدة .
هذا واشترطت مصراته عبر وفدها المفاوض وقف ضربات سلاح جو الكرامة على الكلية الحربية وكل هدف داخل مصراته، وكذلك متمركزات البنيان المرصوص بـ«سرت» وضواحيها مقابل سحب مصراته لكتائبها المسلحة في طرابلس .متغيرات تكشف بوضوح مدى ارتباك المجموعات المسلحة في طرابلس الموالية لحكومة الوفاق لعدة أسباب منها أسباب عسكرية وأخرى سياسية ،دون نسيان فشل الوفاق والأطراف الخارجية الداعمة لها في الحصول ولو على إدانة من طرف مجلس الأمن الدولي لهجوم قوات الكرامة على طرابلس على مدى سبع جلسات. اما عسكريا و رغم الإمدادات التركية تواصلت ضربات وتقدم الكرامة حتى بعد خسارتها لموقع استراتيجي مثل غريان ومقتل ضباط كبار من بين قادة اللواء التاسع .
أسباب عسكرية وسياسية
كما اتضح حاليا فارق الكفاءة بين قادة الكرامة سواء على الميدان أو في غرفة العمليات أو الطيارين، تطور أداء قوات الكرامة جاء بعد تعيين اللواء المبروك ألغزوي أمر لغرفة عمليات طوفان الكرامة –ترهونة –وإشراف القائد العام للجيش حفتر شخصيا على سير العمليات العسكرية –نقطة أخرى مؤثرة وساهمت في جنوح مصراته للحوار مع حفتر وهي ارتفاع عدد قتلى أبناء مصراته في حرب طرابلس جراء ضربات سلاح جو الكرامة على سرت والكلية الحربية مصراته.
أما سياسيا فلم تقبل مصراته عدة قرارات للسراج كتعيين عدد من السفراء ليلبيا في الخارج و مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إضافة لكل ذلك لاحظ أعيان مصراته والزاوية بداية تخلي المجتمع الدولي عن السراج الواجهة السياسية لجماعة الإخوان وعدم الرضاء عن الدور التركي في ليبيا وتورط دولة قطر في جملة من الملفات والقضايا الدولية –الصومال على سبيل المثال- ومع اقتراب انعقاد مؤتمر دولي حول ليبيا في ألمانيا وجدية ألمانيا في الخروج بنتائج ملموسة ،وذلك مع توافق ايطالي –فرنسي حول أزمة ليبيا،معطيات وتحولات دفعت بأعيان مصراته لتغيير موقفهم ..
ميدانيا شهدت محاور القتال جنوب طرابلس مواجهات مسلحة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين ,الكرامة أكدت مقتل القيادي المعروف البشير البقرة وتراجع الميليشيات محور خلة الفرجان –الهضبة-معسكر اليرموك ولم تذكر الكرامة شيئا عن خسائرها .في ذات الوقت الذي أكدت فيه قوات الوفاق المعترف بها دوليا تصدي قواتها لها تسميها هي قوات المتمرد حفتر وجددت قيادات موالية للسراج رفض أي تواجد لحفتر أو ممثليه ضمن آية تسوية سياسية قادمة.