طرابلس دون خسائر تذكر في صفوف قوات الكرامة الغرفة كشفت كذلك عن إسقاط طائرة تركية مسيرة شرق طرابلس .
إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم «الافريكوم» تنفيذ المقاتلات الأمريكية 4 غارات جوية استهدفت تمركزا لـ’’داعش’’ بمدينة مرزق التي تسيطر عليها ما يعرف بقوة حماية الجنوب الموالية لحكومة الوفاق غارات أسفرت عن سقوط 8 قتلى من المسلحين وعدد آخر من الجرحى ، وكانت الأنباء تضاربت حول تلك الغارات حيث ذكر المجلس الرئاسي في رواية أولى بان طيران الكرامة هو الذي قام بتلك الغارات ثم جاء بيان ثان نسب تلك الغارات إلى الافريكوم. وأشار الرئاسي إلى أن الافريكوم نسقت العملية مع حكومة الوفاق.تخبط اعتادت عليه الوفاق إذ كانت عند كل قصف و غارة للافريكوم تؤكد وجود تنسيق بين الطرفين وهو ما أعلنت عنه أيضا وزارة الدفاع الأمريكي في بيان لها أمس.
من جهة ثانية أكدت مصادر مقربة من القيادة العامة للجيش الليبي بان مايعرف بقوة حماية الجنوب التي سيطرت على مرزق بقوة السلاح وهجرت 80 % من سكانها ،تحالفت مع المجموعات المسلحة التشادية وعصابات تهريب البشر ومافيا التهريب بكل أنواعه مستعملة تركيز الجيش على معركة تحرير طرابلس و الغرب الليبي من الميليشيات وجماعة الإخوان .
حرج داخلي وخارجي
يرى متابعون للمشهد العسكري بان حكومة الوفاق في ورطة وحرج أمام الداخل و الخارج بعد ثبوت تواجد قيادات ميليشياوية مطلوبة دوليا صلب قواتها في طرابلس وعناصر ومجموعات متطرفة في سرت وفي الجنوب. فالمجموعات التشادية المسلحة المعارضة للنظام التشادي انسحبت من السودان بعد توقيع اتفاق بين تشاد والسودان انسحبت إلى جنوب ليبيا، ومع بداية الفوضى والصراع في ليبيا تحالفت تلك المجموعات مع التنظيمات الإرهابية ,بوكو جرام و غيرها . المتابعون أشاروا إلى أن المجتمع الدولي سوف يدفع ثمن تهاونه في عدم دعم الجيش الليبي في حربه على الإرهاب في حين جرى غض الطرف عن تدفق السلاح والمقاتلين لصالح المجموعات المسلحة الموالية للوفاق في طرابلس ومصراته، ويدرك بان السراج عاجز عن السيطرة على قادة الميليشيات, رغم محاولاته المتكررة لتحجيم نفوذ تلك المجموعات وايقاف المطلوبين دوليا أمام هذا العجز هدد السراج أكثر من مرة تقديم استقالته ،لكن أطرافا خارجية كانت رافضة لهذه الاستقالة .
في سياق تأجيج الصراع ذكر عضو مجلس النواب عن طرابلس علي التكبالي في تصريح لإحدى الفضائيات المحلية بان تركيا الداعمة لجماعة الإخوان تسعى إلى تزويد الوفاق بعدد من الطائرات المسيرة أكثر تطورا من الطائرات التي سبق لتركيا إرسالها للوفاق، و أكد التكبالي بان الطائرات الجديدة ذات قدرة على بلوغ أهداف ابعد مسافة .معلوم بان الدفاعات الجوية للكرامة نجحت في إسقاط عدد من الطائرات المسيرة قبل إصابة أهدافها كما تمكنت مقاتلات الكرامة من تدمير طائرات مسيرة قبل إقلاعها ،مثلما دمرت غارات الكرامة عدة قواعد إقلاع تلك الطائرات في زوارة و مصراته .