النفطية لشركة «ارامكو» السعودية أن ما حدث أدى إلى اهتزاز صورة المملكة العربية السعودية كمصدر اقتصادي معتمد في الأسواق العالمية، مشيرا إلى ان ما حدث «دليل على أن وضع السعودية هش وغير موثوق به، الأمر الذي دفع الغرب إلى دعوة السعودية الى تحمل مسؤوليتها لحماية منشآتها».
وبخصوص الاتهامات الموجهة إلى إيران بالضلوع في الهجمات قال الكاتب «رغم أن أصابع الاتهام تشير إلى إيران إلا أن الاتهام وحده قد لا يكفي في هذه الفوضى والمتغيرات المتسارعة. وعلى السعوديين تقديم ما هو أكثر من الاتهامات لإقناع المجتمع الدولي إذا ما أرادوا أكثر من إدانات»، وأضاف ثمة احتمالان آخران أمام السعودية لمواجهة ما حدث وهما إما التصعيد أو التهدئة.
وأضاف الكاتب المختص في الشأن الأمريكي «مما لا شك فيه أن السعودية ستكون أول الخاسرين في حالة التصعيد المباشر فستلجأ الى (الآخرين) لتوجيه ضربات لأهداف إستراتيجية إيرانية، لاسيما ان هناك أطراف قامت بالفعل -كما أشارت مصادر صحفية- بمثل ذلك الدور في العراق وسوريا في وقت سابق».
وتابع «ولكن المؤشرات لدي تدل أن الأمور سوف تتجه نحو التهدئة لا إلى التصعيد لأسباب عدة منها رغبة الرئيس الأمريكي ترامب في حل المشاكل العالقة في الشرق الأوسط بالطرق الدبلوماسية، لا سيما وان أي انفجار في هذه المنطقة قد يؤثر في مكانته الرئاسية في الدورة الرئاسية القادمة، وقد تكون التهدئة نفسها هي السبيل لإخراج السعودية من إحراج حملتها العسكرية في اليمن لاسيما وأنّ الحوثيين هم الطرف المعلن عن القيام بهجمات أرامكو».
وأشار محدثنا إلى أنه في التهدئة يخرج الكلّ سعداء، الأمريكان والإيرانيّون واليمنيون وربما السعوديون لاسيما إذا أدركوا أنّ هذا الحلّ يفضي إلى (أقل الخسائر) فيما لو اتّجهت الأمور إلى التصعيد.
وبخصوص إمكانية التصعيد العسكري ضد ايران قال الكاتب والمحلل السياسي جاسم البديوي انه من الواضح ان السعوديين غير قادرين على إقناع الأمريكان بضرورة شن هجوم عسكري ضد ايران، مضيفا أن الأمريكان، فيما يبدو، قادرون على دفع السعوديين إلى التهدئة مع الإيرانيين، إلا إذا أراد السعوديون فتح جبهة أخرى مع دولة لا تمتلك، هذه المرة، طائرات مسيرة صغيرة، إنما لديها الأساطيل والطائرات والصواريخ التي قد تؤدي الى تهديد اكبر من تهديد (الدرون).
وتابع «اعتقد أن السعوديين أكثر حكمة من الدخول في هذا النفق المرعب، كما أن الإيرانيين، كما أعلنوا مرات عديدة، لا يريدون ذلك. فإلى التهدئة لا إلى التصعيد تتجه الأمور ، والى الأمن، امن المنشآت الاقتصادية على اقل تقدير، لا إلى التوتر تتجه المنطقة».