برزت في الآونة الأخيرة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهوريّة رجب طيب أردوغان رغم محاولة الأطراف المعنية التّخفيف من حدّة الاحتقان المُخيّم على المشهد السّياسي في تركيا .
وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو في كلمته أمس أنّ المؤتمر العام الاستثنائي للعدالة والتنمية سينعقد يوم 22 من الشهر الجاري لاختيار الرّئيس الجديد للحزب. وأوضح داود أوغلو، عقب اجتماعه بلجنة الإدارة المركزيّة للحزب، أنّه لا ينوي الترشّح لرئاسة الحزب مجدّدا، وهو مايمهّد الطريق أمام اختيار شخص آخر لرئاسة الحُكومة.يشار إلى أنّ رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو تولى منصبه سنة 2014 بعد فوز رجب طيب أردوغان برئاسة الجمهورية .
وتأتي استقالة داوود اوغلو بالتزامن مع موجة جدل كبيرة بخصوص توتّر العلاقة بينه وبين رئيس الجمهوريّة رجب طيب أردوغان ، وصلت حدّ توجيه مقرّبين من أردوغان اتّهامات لداوود اوغلو بالتآمر والخيانة ممّا زاد من تعكير صفو الحياة السياسيّة في تركيا وهي التي لم تخل من مشاكل داخليّة وأخرى خارجية جعلت من الحكومة التركية أمام رهانات وتحدّيات جديدة. ولم تعلن رئاسة الجمهورية موقفها من الاتهامات الموجّهة الى اوغلو، والتي جاءت – وفق وسائل إعلام تركية- على لسان احد مستشاري أردوغان المقربين منه . ويرى مراقبون للشأن التركي أنّ الخلافات بدأت بالظهور إلى العلن ،بعد رفض اوغلو لخطط رجب طيب اردوغان بتعديل الدستور وتوسيع صلاحياته كرئيس للجمهورية وبالتّالي تغيير النظام السّياسي في تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.
تضارب وجهات النظر
وعلى خلفية تضارب وجهات النظر بين أردوغان وداوود اوغلو بخصوص توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية ، يرى مراقبون انّ أردوغان بدأ بفرض عقوبات غير مباشرة على داوود اوغلو أولها تجريده الأسبوع المنقضي من سلطات ....