الهجوم أعلنت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للجيش عن نشر وحدات عسكرية بالمدينة لإعادة الأمن و الاستقرار .
في سياق المستجدات العسكرية دوما قام سلاح جو الكرامة أمس بتنفيذ غارات جوية على عدد من الأهداف التابعة للمجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق بضواحي سرت وطرابلس دون إعطاء مزيد من المعلومات حول الخسائر الناتجة عن تلك الغارات، فيما جدد آمر غرفة عمليات طوفان الكرامة اللواء مبروك ألغزوي في تصريح لإحدى الفضائيات المحلية فشل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في السيطرة على الميليشيات التي تزعم الولاء للوفاق، مؤكدا بان قادة الميليشيات يواصلون ابتزاز حكومة الوفاق ويستغلون غطاء شرعية حكومة السراج لتحقيق مصالحهم وعن الوضع العسكري ذكر ألغزوي أن اغلب المحاور القتالية تعرف هدوءا حذرا لكن الجيش مستعد لأي طارئ.
إلى ذلك لفت عدد من نشطاء المجتمع المدني النظر إلى أهمية وقف الاقتتال الدائر حول طرابلس الذي دخل شهره الخامس دون تمكن أي طرف من حسم العركة لفائدته لأسباب مختلفة، مؤكدين على أن استمرار الحال على ما هو عليه سوف يؤدي بداهة إلى حرب أهلية ولقطع الطريق أمام هكذا حال و سيناريو طالب هؤلاء النشطاء أعيان القبائل والنخب السياسية بضرورة التحرك الجاد للعودة للحوار السياسي وتوافق دولي ووقف التدخلات الخارجية سيما إغراق البلاد بالسلاح.
الدور المصري
ونبّه نشطاء من المنطقة الغربية إلى أبعاد عدة دول إقليمية ومجاورة عن الملف الليبي بسبب ارتباطها بأحد أطراف الصراع المسلح فتجربة الليبيين على طريقة محاولات حل الأزمة أثبتت فشل تلك الدول في تقريب الحل. حيث احتضنت مصر جلسات توحيد الجيش وفشلت لانحيازها لحفتر على حساب جماعة الإخوان كما فشلت ايطاليا من خلال مؤتمر باليرمو وروما وجلسات أخرى بسبب انحيازها المكشوف لحكومة الوفاق .مثلما فشلت فرنسا التي احتضنت أكثر من لقاء ليبيي –ليبي لانحيازها لحفتر على حساب السراج كما حالف الفشل جهود تونس- والجزائر ويرى مراقبون لمحاولات إيجاد مخرج للازمة الراهنة في ليبيا بان الأطراف المحلية لا يجب أن تنتصر لمبادرات خارجية وإنما عليهم التسليم بان مفاتيح حل أزمة ليبيا بأيديهم دون سواهم وان الأمم المتحدة أو دولا محايدة يمكن أن ترعى مفاوضات بين الفرقاء المحليين شرط حسن اختيار الدول الراعية للمفاوضات فمنذ اندلاع الأزمة السياسية في 2014 تجول الفرقاء الليبيون عبر عدة عواصم ومدن افريقية عربية وغربية، لكن بلا جدوى على طريق البحث عن الحل فيها مع وقف التدخل الخارجي في ذات الوقت يطفو اسم دولة الكويت كوسيط لحل أزمة ليبيا التي تحولت مع مرور السنوات إلى قضية معقدة باعتبار حياد الكويت وخبرة وزير الخارجية صباح الخالد الأحمد في التعاطي مع ملفات شائكة وللقبول الذي يحظى به الرجل لدى السراج وحفتر وعقيلة صالح وخالد المشري .