لصناديق الاقتراع رغم غياب البرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية ، وحضر في الدعاية الانتخابية موضوع واحد وهو بنيامين نتنياهو ، رئيس حكومة الاحتلال.
فنتائج الانتخابات الاسرائيلية لم تأت بالجديد لتحقيق السلام مع الفلسطينيين ، فعلى العكس جرى ما لم يتوقعه بعض الفلسطينيين وخاصة بأنّ بعض الدول العظمى دعمت ومكّنت نتنياهو من الفوز من جانب اول الى جانب الصوت الداخلي الاسرائيلي الذي منح نتنياهو واليمين في «اسرائيل» فوزا يتيح له تشكيل حكومة يمينية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو .. لكن السؤال المطروح حاليا : ما هو ردّ الفلسطينيين على هذه النتائج؟ وما هو المتوقع من حكومة نتنياهو اليمينية الجديدة ؟ هل ضم مناطق «ج» الى السيادة الاسرائيلية المزعومة وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربيّة والإبقاء المحكم على مدينة القدس تحت السيادة الاسرائيلية !!! الإجابة تكمن ، بأنّ التفكير العقلي لون من ألوان الحرية والحرية لا تتجزأ ، فإذا كانت سجينة فكيف يمكن للعقل أن يبحث عن حياة افضل.
منذ عام 1967 وحتى اليوم ، ودولة الاحتلال ماضية بالتضييق على المقدسيين بكافة الأساليب والطرق حتى باتت حياتهم شبه مستحيلة، في ظلّ ما تمارسه حكومات الاحتلال المتعاقبة من مشاريع تهويدية ومخططات تلمودية طالت كافة مناحي الحياة في المدينة المقدسة، حتى بات المقدسيون يعيشون في معتقل كبير تمارس فيه قوات الاحتلال كافة أشكال الاضطهاد والتعذيب.
القدس توجه رسالتها للعالم بأسره عسى ان تصل يوماً، حيث تحتاج المدينة المقدسة هذه الايام اكثر من اي وقت مضى دعما كاملاً لكافة مناحي الحياة فيها، ويعتبر الدعم المالي للمقدسيين اهم نقطة في مساعدتهم على الصمود في وجه ترسانة التهويد والتهجير. وذلك لما يعانيه المقدسي اليوم من تضييق من قبل سلطات الاحتلال، وفرض غرامات مالية باهظة عليه لإجباره على الرحيل من القدس، مما يؤدي الى تناقص أعداد المرابطين بالقدس والمدافعين عن الأقصى المبارك.
ولا بد من توفير دعم قطاع الاسكان، إذ يعتبر السكن من ابرز معاناة المقدسيين في ارضهم، في ظل ما تفرضه حكومة الاحتلال وبلديتها في المدينة المقدسة من قوانين صارمة تمنع المقدسيين من ترميم منازلهم، او البناء على اراضيهم، ناهيك عن مصادرة الاراضي وهدم المنازل، حيث بات المقدسيون يعيشون في بيوت قديمة مهترئة تفتقر لادنى درجات الصحة، فتراها شديدة البرودة في الشتاء تغمر المياه رؤوس اصحابها جراء الشقوق، وشديدة الحر في الصيف مليئة بالحشرات، لذلك لا بد من وقفة حازمة لإعانة المقدسيين على الصمود والتحدي من خلال المنح السكنية واعادة الترميم.
وبنظرة سريعة على قطاعات الصحة والتعليم: فان القدس تعاني من نقص في المشافي والعيادات الصحية، إضافة الى نقص حاد في المدارس ومستلزماتها حيث بات الاف الطلاب دون مقاعد دراسية، والعديد من المرضى يستجدون علاجاً، لذا يعتبر توفير المعدات الطبية والمراكز الصحية ومستلزماتها، اضافة لدعم قطاع التعليم في المدينة من اولويات نصرة المقدسيين.
ولا بد من اعداد خطة توعوية إعلامية لإطلاع الرأيين العربي والدولي على ما يدور داخل مدينة القدس من عمليات تهويد وتهجير للسكان وسرقة للتراث الإسلامي، وهذا الأمر يكون من خلال نشر الخرائط التى تخص مدينة القدس من خرائط السكان وخرائط التراث وخرائط الحفريات وغيرها، وكذلك نشر مقاطع الفيديو والدراسات والتقارير التي توثق ما يدور داخل القدس وتحت المسجد الأقصى المبارك. ولا بد من حفظ خريطة القدس لحفظ أسماء المناطق والأحياء العربية في القدس للحيلولة دون تهويدها.