الجيش على السيطرة على الموقعين ليكون على مسافة قريبة جدّا من أوّل أحياء طرابلس السكنيّة . في حين تعمل المجموعات المسلحة على منع سقوط معسكر اليرموك والصواريخ بيد الجيش لعلمها بأن مثل هذه الخطوة ستكون مفتاح سيطرة حفتر الكاملة على العاصمة وهو مايقرع طبول الحرب.
وعن موعد حسم معركة طرابلس لفتت مصادر من غرب ليبيا بأن موعد وصول القوات الخاصة الصاعقة و اعتبارات اخرى سوف تحدد موعد اقتحام العاصمة طرابلس بشكل كامل. وأكّدت القيادة العامّة للجيش الليبي على لسان المتحدث باسمها أحمد المسماري بأنّ معلومة استخباراتية مضمونها انتهاء صيانة طائرة نوع ميغ 23 في قاعدة معيتيقة وقدوم طيارين من قاعدة مصراتة لنقلها إلى هناك مكان تحرّك سلاح جو الكرامة بالسرعة المطلوبة وقصف وتدمير تلك الطائرة ومروحية اخرى نوع شينوك .
عسكريا أشرف اللواء ونيس بوخمادة امر القوات الخاصة الصاعقة على خروج كتائب من الصاعقة من بنغازي بإتجاه مهمة طرابلس لتعزيز الجيش و استعدادا لإقتحام العاصمة.
اختراقات بالجملة
وعممت داخلية الوفاق منشورا على كافة الاجهزة الامنية يطالب فيه وزير الداخلية بإنجاز قوائم اسمية في الاشخاص الذين انحازوا الى قوات حفتر سواء انضموا او دعموا الجيش ، وتوعد المنشور بمعاقبة كل شخص تعاقد مع قوات حفتر . وهي خطوة جاءت بعد انضمام افراد ومجموعات مسلحة الى الجيش في اغلب مدن الغرب الليبي ماجعل غرفة عمليات الجيش تغير استراتيجية تحرير الغرب الليبي لتقتصر على طرابلس اين تتمركز المليشيات المتطرفة وترك تحرير باقي المدن لابنائها الداعمين لطوفان الكرامة .
وكلّف مجلس الوزراء لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعي العسكري بإعداد مذكرات قبض بحق المتورطين في الهجوم على العاصمة طرابلس.جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، امس الثلاثاء، محمد عماري زايد، عضو المجلس الرئاسي للحكومة المعترف بها دوليا وفق قناة «ليبيا بانوراما» .
وأضاف العماري أن «مجلس الوزراء يكلف وزارات المالية والداخلية والدفاع بمراجعة قوائم مرتبات المنتسبين للقوات المعتدية لإيقافها». وأشار إلى أن «القائد الأعلى (للجيش/ فائز السراج) ومجلس الوزراء كلفا الداخلية بالمداهمة والقبض على الخلايا النائمة في طرابلس»، دون تفاصيل أخرى أو توضيح للجزئية الأخيرة.ووسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في البلاد؛ أطلق حفتر الذي يقود قوات من الشرق، الخميس، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، قابله احتشاد القوات الداعمة لـ«الوفاق» لصده. وتزامن التصعيد مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر شامل للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أفريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق
المفوضة الأممية تحذر
وعلى صعيد اخر طالب الاتحاد الاوروبي على لسان مسؤولة السياسة الخارجية والامن فيديريكا موغريني بإقرار هدنة انسانية لإجلاء الجرحى والعالقين من مناطق المواجهة التي طوت اسبوعها الاول، وكانت منظمة الهجرة الدولية كشفت المخاطر المحدقة بالمهاجرين داخل مراكز الاحتجاز من جانب اخر دعا منسق الشؤون الانسانية بالامم المتحدة بأن حوالي 2800 مدني محاصر وعالق مما يستوجب اتخاذ قرار هدنة انسانية لإجلائهم . كما حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت، من احتمال ارتقاء الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في ليبيا، إلى مستوى جرائم حرب.
وطالبت باشليت في بيان، أطراف الصراع في ليبيا، بمراعاة القوانين الدولية وحقوق الإنسان والالتزام بمسؤولياتهم تجاه المدنيين والبنية التحتية.وأشارت إلى أن الشعب الليبي راح ضحية للاشتباكات الدائرة بين العديد من المجموعات المتنازعة خلال السنوات الأخيرة، وتعرضت حقوقه للكثير من الانتهاكات.
ولفتت إلى أن تعرض مطار معيتيقة للقصف من قِبل قوات حفتر أمس، عرقل مغادرة العديد من المدنيين لمدينة طرابلس. ودعت جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا، إلى العمل من أجل وقف هدر المزيد من الدماء في هذا البلد.
وبينما تدور الاشتباكات حاليا على محورين رئيسيين جنوبي العاصمة هما «مطار طرابلس الدولي» ومنطقتي عين زارا ووادي الربيع، توسع استخدام السلاح الجوي من جانب الطرفين المتقاتلين. ومدت قوات «الوفاق» قصفها الجوي بعيدا بمئات الكيلومترات عن طرابلس لقطع خطوط الإمداد عن قوات حفتر، كما حدث في قصف شاحنات الوقود في منطقة «الشويرف».