حيث ذكر سلامة ان مدينة غدامس سوف تحتضن الحدث ايام 15.14و 16 من افريل القادم ،جاء ذلك بعد زيارة المبعوث الاممي الى كل من بنغازي اين التقى القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ثم لاحقا تحول الى طرابلس للقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وقد تزامن ذلك مع زيارة غير معلنة للسفير الامريكي بالوكالة بيتر بودي مرفوقا بقائد قوات الافريكوم الى العاصمة طرابلس والاجتماع الذي جمعهم بالسراج بحضور وزير داخلية الوفاق. وكان وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان حل هو الأخر بطرابلس والتقى فائز السراج. وصرح على هامش الزيارة بان دور الجيش الوطني بقيادة حفتر كان حاسما في الجنوب في تحقيق عمليته العسكرية الجدير بالإشارة الى ان لودريان قام بعد ذلك بالتحول الى شرق البلاد اين اجتمع بالقائد العام للجيش بحضور سفيرة فرنسا لدى ليبيا، وقد كشف عند مغادرته قاعدة الرجمة بان احد مخرجات الملتقى الجامع تشكيل حكومة انتقالية وان ذلك ما جرى الاتفاق عليه خلال لقاء الامارات بين حفتر والسراج.
ويرى متابعون بان الولايات المتحدة وفرنسا تدفعان بقوة نحو عقد الملتقى الجامع وانهاء حالة الصراع لإنقاذ الحل السلمي ،حيث كانت كل المؤشرات أن الجيش الوطني الذي تقدم بسرعة مذهلة جنوبا ولقي دعما شعبيا قادم الى طرابلس لا محالة وحول مسالة تشكيل حكومة جديدة أكدت مصادر من برقة وطرابلس ان حفتر ضمن الذين يريدون على الاقل منصب وزير دفاع ضمن الحكومة القادمة لذلك حاول السراج طمأنة دول الاقليم الداعمة لتيار الاسلام السياسي وبالذات قطر وتركيا. كما لفت المراقبون النظر الى تقلص دور ايطاليا فيما يجري حاليا واخذ فرنسا زمام الامور بفضل انتصارات حليفها حفتر على الارض وتقلص وتراجع نفوذ حلفاء ايطاليا سواء في طرابلس او مصراتة ومجاهرة بعض قادة المجموعات المسلحة بدعم القائد العام للجيش.
تخوفات كبرى
وبالعودة الى الملتقى الجامع برزت تخوفات من ان يكون سلامة وعلى ضوء تفاهمات حفتر والسراج ضبط مخرجات الملتقى مسبقا ، حيث اشار بعض النشطاء السياسيين الى صعوبة مناقشة الملفات والمسارات من طرف 150 او 120 مشاركا في الملتقى في يومين او ثلاثة سيما وان سلامة تكتم كثيرا وطويلا عن مضمون قمة الامارات.
واجمع النشطاء على ان القائد العام للجيش واتباع القذافي هما الرابحون ما بعد تعدادهم على الكل عكس تيار الاسلام السياسي الاقصائي.علما بان قوات حفتر تسيطر على غدامس وسوف تؤمن الملتقى من خارج المدينة، بينما تتولى اجهزة الامن بالتعاون مع الامم المتحدة تامين جلسات الملتقى وان مخرجات هذا الملتقى سوف تمكن الجيش من دخول العاصمة طرابلس سليما بالتزامن مع تنصيب الحكومة الجديدة.