الكاتب الليبي عبيد أحمد الرقيق لـ«المغرب»: «الحسم العسكري سيضغط على الأطراف الليبية للجلوس والتوافق»

قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبيد أحمد الرقيق في حوار لـ«المغرب» أنّ تمثيل الاطراف الليبية وآليات التمثيل ستكون المُقرر الرئيسي لمدى نجاح المؤتمر الوطني الجامع . وتابع محدّثنا ان ما يؤجل الحل في ليبيا هو الخلاف الليبي الليبي ، مضيفا ان عدة معضلات اخرى سيتم حلها اذا ما اتفقت الاطراف الليبية سياسيا ومن بينها معضلة انتشار السلاح.
• ماتعليقكم على العملية العسكرية التي نفذتها فرنسا بالتشارك مع التشاد على الحدود الليبية ، علما وأنها العملية العسكرية الاولى التي يتم الاعلان عنها من قبل باريس منذ التدخل العسكري الغربي سنة 2011 ؟
هذه العملية ليست الاولى فالأجواء الليبية مستباحة منذ 2011...ممكن القول انها الاولى التي يتم الاعلان عنها ولكن غيرها كثير بين حين واخر لكن بدون اعلان.
• هل تترجم هذه العملية الصراع الفرنسي الايطالي في ليبيا ، وهل بدأ فعلا صراع النفوذ بينهما يأخذ منحى عسكريا؟
لا اعتقد ذلك فالتنسيق الفرنسي مع دول جوار ليبيا في الجنوب تشاد والنيجر قائم من قبل 2011 ولفرنسا قواعد في هذه الدول دائمة والعمليات المشتركة بين فرنسا وهذه الدولة مستمرة.
• هناك من يرى ان الملف الليبي بات مدخلا لمصالح اوروبا في افريقيا ، هل لذلك يؤجل الحل في ليبيا ؟
نعم تتقاطع المصالح الاوروبية في ليبيا لكن ليس بالقدر الذي يجعلهم يحرصون على استمرار الازمة...هم سيحققون مصالحهم ويتقاسمونها في حال استقرار ليبيا افضل من عدم استقرارها ولقد كانت مصالحهم متوافقة قبل فبراير وكل له حصته من خلال شركائه...الذي يؤجل الحل في نظري هو الخلاف الليبي الليبي المشين.
• هل سيكون الملتقى الجامع - ان انعقد طبعا- خطوة نحو حل الازمة الليبية ؟ ومن هي الاطراف الليبية التي من مصلحتها عدم انعقاد المؤتمر؟
نأمل ذلك في حالة ما يكون التمثيل كافيا ويحدث توافق حقيقي بين الاطراف. كل من لا يرغب في حل المشكل الليبي...ولكن في الواقع لا اظن ان هناك اطرافا يمكنها الافصاح على ممانعتها في الانعقاد...المسالة تتعلق بمن يحضر وآليات التمثيل للأطراف الليبية كافة.
• هناك من يربط فشل اي فرصة لحل الازمة الليبية بمعضلة انتشار السلاح والميليشيات المسلحة ، برأيكم مالحل ؟
انتشار السلاح مشكلة بالطبع من الناحية الامنية ولكنها ليست مرتبطة بالحل السياسي في ليبيا...واذا ما اتفقت الاطراف الليبية سياسيا ستحل مشكلة السلاح تلقائيا...نعول كثيرا على المؤتمر الجامع ولكن التعويل الكبير سيكون على مدى سيطرة الجيش ونجاحه في الجنوب حينها ستأتي كل الاطراف للتوافق تحت ضغط الحسم العسكري ولو بصورة غير مباشرة.