ووفد يمثل رجال أعمال ليبيين . لكن الاحداث سارت عكس ما ينتظر الطرف المنظم اي الحكومة اللبنانية او الرئاسة اللبنانية بما ان الحكومة لم تشكل بعد والطرف الليبي بسبب قيام عدد من انصار حركة أمل بإنزال علم ليبيا وإحراقه، ورفض استقبال اي وفد ليبي في سياق تمسك شيعة لبنان وحركة امل بمطلب كشف ملابسات ومصير الامام موسى الصدر ورفيقيه و تحميل مسؤولية اختفائهم في سبعينات القرن الماضي لنظام معمر القذافي.
تصرف وموقف حركة امل الشيعية لقي في ليبيا ردود افعال غاضبة حيث طلب مجلس النواب من الرئاسة اللبنانية توضيحات في الغرض، بينما ذهب مجلس الدولة في طرابلس الى ابعد من ذلك من خلال طلب قطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان .في حين دعا البعض الى الفصل بين قضية اختفاء موسى الصدر وديمومة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وأكد هؤلاء احقية امل الشيعية بكشف حقيقة ما جرى للصدر واعتبارها قضية انسانية .
عملية عسكرية في الجنوب
محليا وفي الجانب العسكري اعلنت القيادة العامة للجيش الليبي التابع للحكومة المؤقتة وصول كتائب واليات عسكرية الى مدينة سبها في اطار انطلاق عملية عسكرية لإعادة الاستقرار ومحاربة المجموعات المسلحة . يشار الى ان القيادة العامة اطلقت خلال الفترة من 2015 والى حد تاريخ اليوم 3 عمليات عسكرية الاولى اطلقت عليها حوض مرزق – الثانية الرمال المتحركة والثالثة غضب الصحراء واعتمدت في تلك العمليات على كتائب من مدينة الكفرة بينما قامت في العملية الحالية بإرسال تعزيزات من خارج المنطقة وأسلحة نوعية. بما يعني توسع العملية الجارية على ضوء تضاعف المخاطر وحجم التحديات. ويأتي تحرك الجيش مباشرة بعد زيارة المبعوث الاممي لمدينة سبها وتقارير دولة تحذر من خطورة الاوضاع في الجنوب الليبي وضرورة ترك الخلافات بين طرابلس وبرقة جانبا وتظافر جهود الليبيين لمجابهة العدو المشترك الجماعات الارهابية والمجموعات المسلحة من السودان و تشاد.
وعلى ارتباط وثيق بالمخاطر الامنية في الجنوب، جاء في تقرير هيئة خبراء الامم المتحدة حول السودان بان جماعات مسلحة من دارفور مثل جيش تحرير السودان حركة العدل والمساواة – تجمع قوى تحرير السودان . تتمركز في الجنوب الليبي، وتحديدا في مناطق هون – زلة – راس لانوف وان هذه المجموعات يصل تعداد مساحتها الى الف مقاتل ويدعم بعضها قوات حفتر بينما يدعم شق اخر منها جهات نافذة في طرابلس .
فريق هيئة الخبراء لفت كذلك الى سعي المجموعات السودانية المسلحة لتجنيد المزيد واقتناء مزيد من الاسلحة،وتمكنت بعض المجموعات التي ساندت الجضران عند هجومه الاخير على الهلال النفطي من الحصول على سيارات مسلحة و قذائف صاروخية تابعة لحفتر . تطورات ومستجدات اجبرت السلطات في طرابلس على منح الضوء الاخضر للقائد العام للجيش خليفة حفتر للتدخل في الجنوب بأسرع وقت في محاولة للحد من تغوّل المجموعات المسلحة الاجنبية .
ويرجح المراقبون ان تطلق دولة تشاد من جانبها عملية عسكرية في الجنوب الليبي لمحاربة المجموعات الارهابية وعصابات تهريب البشر والحركات المسلحة التشادية . سيما وان تشاد اعلنت مؤخرا تشكيل قوة ب 3 آلاف عسكري لملاحقة تلك المجموعات في جنوب ليبيا.