آخر تطورات الازمة السياسية ومدى تقدم ترتيبات انعقاد الملتقى الوطني الجامع . بدورها التقت مساعدة غسان سلامة للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز وزير داخلية الوفاق وبحثت هي ايضا تنفيذ الترتيبات الامنية في طرابلس وتوسعها نحو مدن اخرى والعقبات التي تواجه وزارة الداخلية وتدارك نقص الإمكانيات لدى الداخلية .
ابو الغيط اكد لغسان سلامة مجددا دعم الجامعة العربية غير المشروط لكل الجهود الرامية لإنهاء معاناة الليبيين وإعادة الاستقرار للبلاد من خلال بلوغ توافق وطني يقود للانتخابات عامة و كسب رهان توحيد المؤسسات وخاصة الجيش ليتمكن الاخير ويركز على محاربة الارهاب و حماية الحدود . كما جدد ابو الغيط للمبعوث الاممي رفض التدخلات الخارجية و الانحياز لطرف دون اخر .
اما ويليامز ووفق مصادر من طرابلس فقد اكدت لوزير داخلية الوفاق وجود انخراط الكل في خطة اعادة الامن لليبيا عموما، وتوفير الامكانيات الضرورية للداخلية . معلوم بان داخلية الوفاق واجهت عقبات كبيرة قد تؤدي الى حدوث مواجهات مسلحة جديدة في طرابلس، وذلك بعد اعلان مليشيات مناوئة للوزير الحالي باشاغا تشكيل جسم مواز للداخلية وهو ما يعرف بقوة حماية طرابلس المكون بالأساس من قوة الردع ابو سليم وكتيبة النواحي بقيادة صلاح بادي . كتائب وجدت نفسها خارج خطة الترتيبات الامنية ا وان الداخلية لم تمكنها من الاموال مقابل انضمامها للخطة فلجأت الى بعث جسم مواز كطريقة ضغط وما يجوز وصفه بالابتزاز .ومن هنا جاء تأكيد مساعدة المبعوث الاممي على اهمية اشراك الجميع في الخطة الامنية . لكن هل يكفي هذا التأكيد في ظل غياب الاموال؟
مخاطر متجدّدة
والسؤال الخطير هل تعود لجنة عقوبات مجلس الامن الدولي عن قرار فرض العقوبات على صلاح بادي لقطع الطريق امام اندلاع مواجهات مسلحة مرة اخرى في طرابلس . مواجهات قد تنسف نهائيا ما يسمى بالترتيبات الامنية ويشغلها تنظيم «داعش» الارهابي لتنفيذ عمليات ارهابية من خلال تحريك الخلايا النائمة في طرابلس .مخاطر تدركها الاطراف الداعمة لحكومة الوفاق لذلك تسعى البعثة الاممية للتسريع بعقد اجتماع امني عسكري لطرح خطة بديلة لتنفيذ الترتيبات الامنية، وهو ما كشفه عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط لإحدى الفضائيات المحلية مضيفا بان لقاء في الغرض جرى بين رئيس اركان الوفاق ومساعدة غسان سلامة للشؤون السياسية . امنيا باركت البعثة الاممية انفتاح داخلية الوفاق على مديريات امن برقة من خلال تعليمات باشاغا لمدير امن طرابلس بالتواصل مع نظرائه بالشرق الليبي لبعث التعاون وتبادل المعلومات في مجال محاربة الارهاب والجريمة .وكان وزير الداخلية باشاغا في ذات الاطار اجتمع بطرابلس مع مسؤولين امنيين لمدن جنوبية خاضعة لحكومة طبرق وتعهد الوزير بإرسال التجهيزات المطلوبة من سيارات .علما بان داخلية الحكومة المؤقتة لم تصدر اي موقف حيال خطوة داخلية الوفاق وهذا معناه عدم رفضها التواصل مع حكومة المجلس الرئاسي .