الجلسة عن تعديل الاعلان الدستوري في مادته السادسة وتقسيم ليبيا لثلاث دوائر انتخابية على اساس 50+1 صوت في كل دائرة وثلثي المصوتين كشرط لتمرير مسودة الدستور.
وقد صوت 122 عضوا للتعديل بينما امتنع عضو واحد .كما وافق البرلمان بعد مشاورات مع مجلس الدولة على الية تغيير السلطة التنفيذية اي المجلس الرئاسي الحالي ليكون برئيس ونائبين و ان يكون رئيس الحكومة مستقلا.وبذلك يكون البرلمان قد استجاب للضغوطات المحلية والدولية ووفر الشرط التشريعي لانجاز الانتخابات وترجم تجاوبه مع مجلس الدولة طبق ما نص عليه الاتفاق السياسي. خطوة باركها عضو مجلس الدولة ناجي مختار وأكد على اهمية الحضور المكثف لأعضاء البرلمان ،ونفى مختار تعرض المجلسين لضغوطات من اي طرف.والسؤال المطروح بعد تعديل الاعلان الدستوري وإقرار تغيير المجلس الرئاسي وتقسيم ليبيا لثلاث دوائر انتخابية السؤال هو متى تجرى انتخابات تغيير الرئاسي قبل انعقاد المؤتمر الجامع ام بعده.
الجدير بالإشارة أنّ السواد الاعظم من الليبيين يطالب ويرى ضرورة تغيير السلطة القائمة الحالية والتشريع ببعث حكومة وحدة وطنية، ويؤكدون على ان مخرجات المؤتمر الوطني الجامع يكون من السهل تنفيذها مع وجود حكومة موحدة. وهذا السيناريو يتطلب تغيير الرئاسي اولا ليتمكن الاخير من تكليف رئيس حكومة ليشكل فريقه الحكومي ويعرض حكومته على مجلس النواب لنيل الثقة.
عموما يبدو المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة اكثر اريحية من اي وقت مضى بعد ان اثمرت ضغوطاته السرية والمعلقة على المجلسين وضمان الشرط التشريعي للانتخابات، وتحقيق بعض التقدم على طريق ضمان الشرط الامني من خلال تنفيذ الترتيبات الامنية في طرابلس كمرحلة اولى.
وكان غسان سلامة تحول الى كل من ترهونة وبني وليد لبحث الملف الامني بالتزامن مع تحول آمر منطقة طرابلس العسكرية الى ترهونة واجتماعه بالضباط هناك. الى ذلك التقى رئيس المجلس الرئاسي السراج اسامة الجويلي امر المنطقة العسكرية الغربية اين جرى بحث الاوضاع الامنية في الغرب الليبي وكيفية ضمان ارساء الامن وتحديد الحاجيات والإمكانيات .
تطورات أمنية في الجنوب
سبق لتقرير لجنة خبراء الامم المتحدة وجهات غربية ان حذرت السلطات الليبية من خطر استرجاع داعش لقوته بعد تمركزه في الجنوب مستغلا الانقسام الحاصل . لكن لا حكومة الوفاق ولا قوات حفتر اخذت تلك المحاذير بعين الاعتبار . وفعلا كثف داعش من عملياته الارهابية واختطاف المدنيين وبإعداد كبيرة.
ويرى متابعون بان «داعش» انتقل من خطة وإستراتيجية الذئاب المنفردة اي تنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات والمهاجمة بعنصر أو عنصرين وسيارات مفخخة الى خطة القدوم بإرسال العشرات من المقاتلين . بما يوحي بأنّ «داعش» الارهابي اصبح لديه قوة معتبرة بعد توافد عناصر جديدة من العراق وسوريا ودول افريقية وعربية وأيضا بعد تحالفه مع المعارضة التشادية والسودانية وبسط السيطرة حيال الهروج المطلة على حقول النفط في الواحات واقترابه من الجفرة و تازربو و نقاط لمياه ووضع يده على مسالك التهريب.