ليبيا: مجلس النواب و المجلس الأعلى للدولة يتفقان على استبدال المجلس الرئاسي

كشف رئيس وفد حوار مجلس النواب عبد السلام نصية عن توافق و تفاهم البرلمان و المجلس الأعلى للدولة

حول الية تغيير المجلس الرئاسي . فيما اعلنت الولايات المتحدة مباشرة سفيرها لدى ليبيا بيتر بودي لمهامه في طرابلس .من جانب آخر وفي سياق آخر أكدت مصادر من العاصمة الايطالية اعتزام رئيس الوزراء الايطالي زيارة كل من تونس والجزائر ضمن استعدادات ايطاليا لاحتضان وتنظيم المؤتمر الدولي حول الازمة الليبية في 12 - 13 من شهر نوفمبر القادم .

وكان المبعوث الاممي غسان سلامة ادى امس الاول زيارة للمغرب الاقصى اين التقى وزير الخارجية المغربي . حيث اكد الاخير دعم بلاده لجهود الامم المتحدة و المجتمع الدولي من اجل حلحلة الازمة الراهنة في ليبيا .

في سياق التحركات الدولية الرامية الى بلوغ التسوية النهائية بين الفرقاء اللبيبين وايضا التوافق بين الاطراف الخارجية ذات العلاقة بالأزمة الليبية، جدد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط من برلين مساندة مؤتمر ايطاليا ورفض التدخل الخارجي في ليبيا مهما كان شكله واحترام ارادة الليبيين . يشار الى ان المستشارة الالمانية سبق لها ان اكدت حضورها مؤتمر باليرمو . ومع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الدولي في عاصمة اقليم صقلية يتضاعف الحراك الدبلوماسي الايطالي الذي يتوج بزيارة رئيس وزراء ايطاليا لتونس والجزائر لضمان دعم الدولتين الجارتين الداعمتين لمخرجات مؤتمر فرنسا حول ليبيا، وتسعى روما لاستمالة الدبلوماسية التونسية والجزائر لجانبها.

يرى متابعون لمسار الاستعدادات الايطالية لعقد المؤتمر الدولي بان روما مصممة على حضور اكثر ما يمكن من الدول الفاعلة حيال الملف الليبي . مراهنة على دعم الولايات المتحدة و حلفائها بريطانيا – المانيا – كندا - استراليا فيما تأكد حضور روسيا والصين اما دول جنوب الصحراء الافريقية فمن المؤكد حضور تشاد والنيجر وربما توجيه الدعوة لدولة السودان.بمعنى اوضح فان ايطاليا وبعد زيارة كل من السراج وعقيلة صالح وحفتر تكون قد اعطت الدليل في انتظار نتائج المؤتمر بأنها احسنت الترتيب للحدث المهم .

ويبقى مصير المؤتمر ونجاحه او فشله رهين توافق فرنسي _ ايطالي ووجود ارادة حقيقية لدى الفرقاء الليبيين . فالمجتمع الدولي لن يستطيع فرض حلول على الليبيين . مثلما في افغانستان وخلال مؤتمر بون بفرضه على حامد كرزاي صحيح ان الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي هم من جاؤوا بالسراج وفرضوه رئيسا للمجلس الرئاسي وحاكما لليبيا بفضل الشرعية الدولية . وصحيح كذلك بان الرجل مُنزه عن الانتماءات القبلية . لكن الغرب لن يواصل فرضه لأكثر من ذلك ويمكن القول بان مهمته انتهت. اما الشخصيات البديلة للسراج اهمها احمد معيتق النائب الاول للرئاسي والمدعوم من مصراتة وحزب العدالة والبناء والذي يحظى باحترام اغلب المجموعات المسلحة في طرابلس وهذا ما سوف يسهل استمرار تنفيذ الترتيبات الامنية . معلوم بان معيتق وبعد استقالة عديد الاعضاء من الرئاسي وتعليق اخرين لعملهم مثل الرجل القوي صلب الرئاسي وهو اضافة الى ذلك مكلف بملف الاصلاح الاقتصادي .

دوليا يتمتع معيتق بشبكة علاقات دولية واسعة واحترام لدى دول الجوار العربية و الافريقية . شخصية اخرى غابت مؤخرا عن واجهة الاحداث و هي عبد الحكيم بالحاج . زعيم الجماعات الليبية المقاتلة ورئيس حزب الوطن المتهم بالارهاب. بالحاج رغم غيابه الظاهر الا انه يبقى نافذا او فاعلا في مسرح الاحداث وله تواصل معلن وسري مع كل اطراف الصراع و بالتالي فهو لن يكون خارج اطار التسوية السياسية القادمة. ويحظى بالحاج بدعم بعض دول الجوار والاقليم. اسماء وشخصيات قد تكون متداولة خلال مؤتمر باليرمو القادم بصريح العبارة او بالتلميح.

بحث اوضاع تاورغاء
بعيدا عن اجواء الاستعدادات لمؤتمر ايطاليا حول ليبيا و محليا استقبل خالد المشري رئيس مجلس الدولة رئيس محلي تاورغاء، ونقلت مصادر مقربة من المشري بان اللقاء تناول تهيئة ارضية عودة اهالي تاورغاء وتامين المدينة . وأضافت المصادر بان المشري اكد تعهد مجلس الدولة بضمان عودة امنة للأهالي . سيما بعد التزام قيادات مصراتة بما نص عليه اتفاق المصالحة والعودة الذي جرى برعاية السراج ومباركة الامم المتحدة . واعتبر نشطاء بالمجتمع المدني في غرب ليبيا بان اكبر اشكال وعائق امام المصالحة في المنطقة هو ملف تاورغاء الانساني وبطي صفحته نهائيا يمكن الحديث عن تحقيق المصالحة الشاملة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115