الزاوية الأمني الذي جرى تحت اشراف المبعوث الاممي غسان سلامة ، واضافت اللجنة بان ممثلي ترهونة في اتفاق الزاوية جددوا التزامهم بما جاء في ذلك الاتفاق الأمني .
من جهة ثانية يعمل وزير داخلية حكومة الوفاق المفوض فتحي باشاغا منذ تعينه على تفعيل المؤسسة الامنية في طرابلس الكبرى كمرحلة اولى قبل الاتجاه للمدن الاخرى . وقد اصدر امس الوزير باشاغا منشورا يدعو كل الاطراف المسلحة سواء الشرعية او غيرها لسرعة تسليم العقارات والمقرات الخاصة التي تسيطر عليها لاصحابها.
ويراهن المجلس الرئاسي على وزير الداخلية الجديد لما له من نفوذ على المجموعات المسلحة سيما القادمة من مصراتة . لفرض الامن و الاستقرار في طرابلس التي عانت لفترة طويلة من الصراعات المسلحة. راحت ضحيتها اعداد كبيرة من المدنيين والعسكريين . حيث سقط خلال المواجهات الاخيرة بين قوات الردع واللواء السابع 117 قتيلا و404 جرحى.
مؤتمر ايطاليا
سياسيا تواصل ايطاليا استعداداتها لاحتضان فعاليات المؤتمر الدولي حول ليبيا اذ اجرى رئيس الوزراء الايطالي اتصالا هاتفيا مع السراج رئيس المجلس الرئاسي و قام بتوجيه الدعوة الرسمية له لحضور المؤتمر . فيما لم يتأكد لحد اللحظة حضور رئيس البرلمان الليبي والقائد العام للجيش خليفة حفتر الذي استقبل امس الاول مساعدة وزير الخارجية الايطالي وانتهت زيارة المسؤولة الايطالية دون الاشارة الى امكانية مشاركة حفتر في مؤتمر باليرمو من عدمها. معلوم بان عديد الصحف الايطالية شككت في نجاح المؤتمر او حتى عقده في موعده المعلن اي 12 و 13 من الشهر القادم .
الى ذلك قام مجلس النواب بإرسال موافقة على رؤية مجلس الدولة لآلية تغيير المجلس الرئاسي . مع التمسك بإلغاء المادة الثامنة من الاحكام الاضافية . نقطة تحفظ عليها مجلس الدولة . مشيرا الى امكانية تجاوز تلك المسالة الخلافية . طالما ان اعمال اللجنة العسكرية مفتوحة بالقاهرة قصد توحيد الجيش الليبي والاتجاه لمقترح بعث مجلس عسكري .
عموما يرى متابعون لمسار الازمة السياسية في ليبيا بأنه بفضل تقارب البرلمان ومجلس الدولة وايضا تقدم تنفيذ الترتيبات الامنية وإقرار الاصلاحات الاقتصادية وقرب انعقاد مؤتمر ايطاليا حول ليبيا وبداية اهتمام الادارة الامريكية بالملف الليبي . يمكن التأكيد على ان الاطراف المحلية والدولية الداعمة للحل السلمي قد نجحت الان في وضع الحصان امام العربة . لكن السؤال الاهم هل تتحرك العربة . وماهي العقبات التي قد تظهر لعرقلة تحركها ؟
ظاهريا يبدو ان الخطوات المتخذة من اجل افراج الازمة و تهيئة الظروف في الطريق الصواب . اما واقعا فالأمر عكس ذلك . حيث غابت مرة اخرى الاليات والتفاصيل والضمانات.ففيما يتعلق بالترتيبات الامنية لم يتحدث وزير الداخلية الجديد عن كيفية جمع السلاح او مصير افراد المجموعات المسلحة.
عقبة اضافية تتعلق بمسار التوافق بين مجلس الدولة و البرلمان حول تغيير الرئاسي وتضمين الاتفاق السياسي بالإعلان الدستوري حيث ان البرلمان اعجز ما يكون عن عقد جلسة بالنصاب القانوني . عقبات بالحملة يبدو انها قد تعيق تنفيذ ارادة المجتمع الدولي مما سوف يتطلب ممارسة ضغوطات وفرض عقوبات على الشق المعرقل