لستة أشهر وفق نص نشر في الجريدة الرسمية التي صدرت امس الثلاثاء، فى إطار عمليات ‘’مكافحة الإرهاب’’ . وذكرت مصادر قريبة من الملف وفي الشرطة، أن نحو مائتي شرطي قاموا صباح امس الثلاثاء بـ 12 عملية مداهمة وتفتيش في مقر المركز ومنازل أبرز مسؤوليه.
وأوضحت أنه تمت مصادرة أسلحة ومواد أخرى وتوقيف 11 شخصا أبقي ثلاثة منهم محتجزين قيد التحقيق.وذكر مصدر ثان، أن «بعض الأفراد الذين فتشت منازلهم يمتلكون أسلحة بطريقة قانونية».
و«مركز الزهراء في فرنسا» هو أحد المراكز الشيعية الرئيسية في أوروبا. وهو يضم عدة جمعيات بينها «الحزب ضد الصهيونية» و«الاتحاد الشيعي لفرنسا» و«فرنسا ماريان تيلي»، وكلها جمدت أموالها لستة أشهر أيضا اعتبارا من الثلاثاء، حسب النص نفسه.وتشتبه السلطات الفرنسية بأن هذه الجمعيات «تشرعن الإرهاب» و«تمجد حركات متهمة بالإرهاب» مثل حركة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وقالت شرطة باريس، إن العملية التي بدأت عند الساعة السادسة صباحا «تندرج في إطار التصدى للإرهاب».وأضافت أن نشاطات المركز «تجرى متابعتها بدقة بسبب تأييد قادته الواضح لمنظمات إرهابية عديدة وحركات تروج أفكارا مخالفة لقيم الجمهورية».
تجميد أصول مسؤولين إيرانيين
وقالت قناة «فرانس 2»، إن وزير الداخلية جيرار كولومب، ووزير الاقتصاد دريان وبرونو لو مير، ووزير الخارجية جان-إيف لو، قالوا في بيان مشترك ردا على تجميد أصول مالية لفردين إيرانيين وأصولا مملوكة للمخابرات الإيرانية، «أن هذا العمل له خطورة شديدة على أراضينا ولا يمكن أن تبقى دون رد فعل، فسيادة القانون لها أولوية في البلاد».
وأعلنت السلطات الفرنسية، أن هذا الإجراء تم اتخاذه ضد هذين الشخصين لأن لهما صلة بمشروع الهجوم (الذي أحبط) في فيلبينت (سين-سانت-دينيس) في 30 جوان 2018.
وقال الوزراء في بيانهم، «لقد اتخذت فرنسا تدابير وقائية هادفة ومتناسبة في شكل اعتماد تدابير التجميد الوطنية لأصول السيد أسد الله أسدي والسيد هاشمي مغدام، والرعايا الإيرانيين، فضلا عن مديرية الأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات الإيرانية».
وقال جان-إيف لو دريان، في تصريح للحكومة «إن الهجوم الفاشل في فيلبينت يؤكد على الحاجة إلى مقاربة ملحة في علاقاتنا مع إيران»، وأكد أن هذا الإجراء ساري المفعول لمدة ستة أشهر، ونتج عنه أمر نشر الثلاثاء فى الجريدة الرسمية.