بعد تصريحات اثارت جدلا وانتقادات حادة : وزير الخارجية الليبي ينفي طلبه تحويل البعثة الأممية إلى «قوة حفظ سلام»

نفى وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، محمد الطاهر سيالة، طلبه من الجمعية العامة للأمم

المتحدة تحويل بعثتها السياسية لدى ليبيا إلى بعثة لحفظ السلام.

جاء ذلك في توضيح من سيالة، نقلته امس الإثنين، وكالة الأنباء الليبية في طرابلس، بعد لغط كبير صاحب كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة قبل يومين. وفي التوضيح، قال سيالة، إنه ورد في كلمته حرفيا «إن أولوية تحقيق الأمن والاستقرار هدف لا غنى عنه وخطوة ملحة تتطلب من الأمم المتحدة المساهمة الفاعلة في دعم هذا التوجه، ولذلك نرى أهمية أن تتحول بعثتها في ليبيا من بعثة سياسية خاصة إلى بعثة لدعم وإرساء الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء البلاد». وشرحا للكلمة أضاف سيالة، أن «هذا المطلب لا يعنى إطلاقا ما تم الترويج له».وأضاف «قصدنا من هذا المطلب أن يكون انخراط الأمم المتحدة بشكل أكثر فاعلية ومباشرة في الأزمة الليبية بما فيها الأزمة الأمنية التى تعاني منها البلاد والتي لا تخفى على أحد، وجعلها أولوية تسير بخط متواز مع المسار السياسي».

كما يعني طلب سيالة، حسب توضيحه، أن «يعيد المجتمع الدولي تشخيصه للحالة الليبية حتى لا يتم فصل المسار السياسي عن الأمني».و اختتم وزير الخارجية الليبي كلامه مؤكدا أن مطلبه يأتي «لتحقيق مفهوم السيادة والملكية الوطنية وهي إجراءات ذات طبيعة مهنية ودبلوماسية صرفة».

ومنذ يومين، قال المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، إن وزير خارجية حكومة الوفاق، فاجأه بطلب تحويل البعثة الأممية إلى ليبيا من بعثة سياسية إلى بعثة لدعم الأمن والاستقرار، مضيفاً «لا نعلم لماذا طلب سيالة، قوات حفظ سلام أممية»، بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام ليبية.

عاصفة 2018»: مناورة بالذخيرة الحية
على صعيد اخر نفذت قوات برية وجوية جزائرية امس الإثنين، مناورة بالذخيرة الحية سميت «عاصفة 2018» بمنطقة جانت، قرب الحدود الليبية تحاكي صد هجوم بري. جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، ووفق البيان «أشرف الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على انطلاق مجريات تنفيذ التمرين البياني المركب بالذخيرة الحية، عاصفة 2018».

وتابع «بميدان الرمي للقطاع العملياتي جنوب ـ شرق جانت (قرب الحدود الليبية)، تابع الفريق عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة من القوات البرية، والجوية، والدفاع الجوي عن الإقليم، بدءا بطائرات الاستطلاع الجوي للقيادة العليا». وأوضح أن الهدف من هذه المناورات «اختبار جاهزية وحدات قوام المعركة لردع أي طارئ، وإظهار فعالية الإمكانيات القتالية والنارية للمنظومات والمعدات القتالية الحديثة، فضلا عن إبراز التعاون الوطيد بين مختلف أصناف القوات عند تنفيذ مختلف المهام القتالية».

ونقل البيان عن الفريق قايد صالح، قوله أمام القيادات العسكرية، أن «نتائج التمارين هي مؤشرات ميدانية فعلية، تمثل بالضرورة المقياس الأساسي لتقييم مدى فعالية تنفيذ برامج التحضير القتالي، على ضوء التطبيق الأمثل لأساليب القتال في ظروف قريبة من الواقع، مع التحكم التام في التجهيزات ومنظومات الأسلحة العصرية». وخلال الأشهر الأخيرة كثف الجيش الجزائري مناوراته قرب الحدود مع ليبيا، وتقول بيانات وزارة الدفاع إنها بهدف تقييم جاهزية مختلف فروع القوات المسلحة، فيما يعتبرها خبراء أن السلطات مازالت تعتبر هذه المنطقة مصدر تهديد أمني كبير. وخلال السنوات الأخيرة دفعت السلطات بعشرات الآلاف من الجنود إلى حدودها الجنوبية مع ليبيا شرقا، ومالي والنيجر جنوبا، لحمايتها مما تسميه تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح من هذه الدول التي تعاني وضعا أمنيا متأزما.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115