طبرق –أجدابيا وتصفيتهم جميعا، من خلال نصب كمين محكم . وفي بلاغ صادر عن القيادة العامة للجيش أكدت القيادة بأن كتيبة 101 من أجدابيا هي التي أنجزت الكمين. معلوم بأن الجيش حسم تقريبا معركته ضد الدواعش والجماعات الإرهابية في مدينة درنة بأقل ما يمكن من الخسائر في صفوفه ، وآخر جولة من تلك الحرب كانت بحي المغار وسط البلاد .
إلى ذلك كشف فرع الهلال الأحمر درنة عن إنتشال إثني عشر جثة من المكان المعروف بغابة مسافر غير بعيد عن درنة، الهلال الأحمر أضاف في بيان صادر في الغرض بأن الجثث المذكورة جرى نقلها إلى الطب الشرعي لتحديد الهوية وإجراء ما يلزم من تحاليل التنسيق مع المباحث العامة والاستخبارات العسكرية . وكانت إعترافات للمفوض عليهم من أنصار الشريعة وتنظيم داعش الإرهابي أشارت إلى عديد الاعدامات لعسكريين ومدنيين بينهم صحفيون نفذها داعش الارهابي وجرى دفن الجثث في تلك الغابة عندما كان داعش يسيطر على مدينة درنة.
وتعمل القوات المسلحة الآن على إجراء عمليات تمشيط واسعة في درنة لبسط الأمن غير أنها تواجه جملة من العقبات بينها وجود حاضنة إجتماعية للإرهابيين في بعض أحياء المدينة بسبب المصاهرة والمصالح كما تشكو القوات المسلحة من قلة التجهيزات إضافة إلى انشغال الجيش بجبهات أخرى مصدر قلق للقيادة العامة، وما يعاب على حفتر هو فتحه لعدة جبهات قتال في نفس الوقت.
إذ لا يخفى على عاقل ملاحظ بأن جبهة الهلال النفطي مهمة للغاية سيما مع حشد وجمع الجضران لقواته في منطقة سدادة جنوب شرق سرت والتخطيط لمهاجمة الموانئ النفطية من جديد.في سياق ذي صلة ومع قرب عيد الإضحى أقرت الأجهزة الأمنية بنغازي بتحرك الخلايا النائمة وتنفيذ عمليات إرهابية
ركود العملية السياسية
على صعيد آخر، تمر العملية السياسية بحالة من الجمود، حيث فشل مجلس النواب في اصدار قانون الاستفتاء على مسودة الدستور ، وأجل جلسة في السياق مجلس الدولة. من جانبه هذا الجمود خلق حالة من الترقب والانتظار لما قد يحدث في أيام عيد الإضحى مثل اقدام أحد الأطراف المسلحة على تصعيد في الأحداث وفرض أمر واقع جديد مستغلا سلبية المجتمع الدولي و الأمم المتحدة في تطبيق القرارات الأممية حيال أزمة ليبيا. ويرى مراقبون بأن الموانيء النفطية وطرابلس مرشحة بقوة لتكون مكانا لذلك التصعيد المتوقع.
انتشار الامراض
الى ذلك، قال وكيل وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني في ليبيا عيسى العمياني: «إن الخطأ الذي تقع فيه السلطات التنفيذية في ليبيا هو عدم التنسيق فيما بينها». وأضاف العمياني خلال اجتماع عقد بوزارة الصحة في طرابلس «هناك أمراض ظهرت في ليبيا، من بينها السل الرئوي نتيجة توافد مهاجرين بطريقة غير شرعية إلى ليبيا».
من جهته، قال ممثل جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية في ليبيا عبد السلام علوان:«إن بعض الأمراض الموجودة في مراكز الإيواء، هي أمراض مصاحبة للمهاجرين».
وأضاف «لقد تم القيام بهذا المسح بهدف تحديد العوامل المؤثرة على صحة المهاجرين والموظفين الإداريين داخل مراكز الايواء، من أجل توفير أسس التخطيط والاستجابة لمخاطر الهجرة على الصحة العامة وإنشاء نظام للرصد والتقييم». وناقش الاجتماع نتائج المسح الخاص بآثار الهجرة غير النظامية على الصحة العامة داخل مراكز الإيواء في ليبيا.