خط الدفاع الاول عن القدس بكل مقدساتها الاسلامية والمسيحية مشيرا الى ان «اسرائيل» تواصل سياسة «التهويد» عبر هدم المنازل وتهجير اصحابها ..واشار الى ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قضى على حل الدولتين مشيرا الى ان سياساته اعطت الضوء الاخضر للاسرائيليين لمواصلة انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين.
• لو توضح لنا مدى خطورة قانون القومية الاسرائيلي ؟
هناك حالة من تفشي ظاهرة العنصرية والفاشية في “اسرائيل” يعمل بنيامين نتنياهو على الاستفادة منها في حملاته الانتخابية . وفي الحقيقة فان قانون القومية كان قد طرح قبل اكثر من عشر سنوات ولم ينجح الا انه مؤخرا حصلت متغيرات ساهمت في دفع نتنياهو في اتجاه هذا القانون اولها الادارة الامريكية الجديدة . فادارة ترامب تعطي الضوء الاخضر لنتنياهو ليفعل ما يشاء ، وهو التقط هذه الرسالة اضافة الى الوهن العربي وحالة الانقسام الفلسطيني .وايضا نحن في حالة انتخابات في اسرائيل وبالتالي يريد نتنياهو ان يزايد على منافسيه الانتخابيين بقوانين عنصرية متطرفة اساسها كراهية العرب والتمييز ضدهم . فلطالما كان العربي ضحية التنافس بين اقطاب اليمين في “اسرائيل” .
• هناك مخطط اسرائيلي متواصل لتهويد القدس واقامة المستوطنات مع هدم المنازل الفلسطينية في عدة احياء كل ذلك كيف يمكن مواجهته فلسطينيا وعربيا؟
فكرة التهويد هي فكرة عنصرية فإسرائيل تدعي انها دولة ديمقراطية وتقوم بتهويد الجليل ..فاصطلاح تهويد الجليل يقوم على خلفية ايديولوجية وقانون العنصرية في احد بنوده يتحدث عن الاستيطان اليهودي كقيمة عليا تعمل عليها الحكومة وهذه هي الترجمة الحقيقية لتهويد النقب والجليل عبر هدم المنازل. بعد النكبة الفلسطينيون كانوا يملكون 58 بالمئة من الارض اليوم نحن نملك اقل من 3 بالمئة من الارض وكل ما تبقى تمت مصادرته لصالح اليهود .فالمعركة اليوم على الارض وعلى الوجود وقانون القومية ترسيخ للابارتايد ....وهو تأكيد على المقولات الاسرائيلية بان حق تقرير المصير لليهود فقط وهذا مسمار آخر في نعش حل الدولتين الذي ساهم في قتله ترامب ومساعديه، فهو لم يذكر فكرة حل الدولتين في اي من تصريحاته وبياناته.
• لا يمكن فصل ما يحصل في العالم العربي عن فلسطين، فالى اين نسير؟
العالم العربي منشغل وهناك حالة من الضعف تقسم العالم العربي وقد اشاح بعض العرب وجوههم عن فلسطين ..كانت قضية الحكومات والشعوب لكنها بقيت قضية الشعوب. العرب والمسلمون في العالم لا يرتقون الى مستوى الحدث في القدس ..وحدهم المقدسيون هم من يدافعون عن القدس بمساجدها وكنائسها وخاصة المسجد الاقصى الذي يستهدفه الاحتلال ونحن الضلع الثالث من الشعب الفلسطيني في الخط الاخضر نواجه العنصرية وتشريعاتها ونواجه هدم المنازل والتمييز العنصري في كل مجالات الحياة ونحاول نقل الصورة الحقيقية الى كل دول العالم غربيا وعربيا وهذا ما فعلناه اثناء زيارتنا الى تونس .
• ما هي تحركاتكم القادمة في مواجهة كل ممارسات الاحتلال؟
كان هناك اجتماع للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي تضم كل الحركات والاحزاب والنواب لدراسة تبعات هذا المد العنصري. لا شك ان هناك ضرورة لاتخاذ خطوات محليا وعربيا ودوليا امام الاممم المتحدة والاتحاد الاوربي وفي تل ابيب ذاتها لاختراق الرأي العام الاسرائيلي في الداخل ونحن نتشاور مع القائمات المختلفة اضافة الى لجنة المتابعة . واؤكد ان سياسة اسرائيل العنصرية كانت دائما متواصلة لكن اليوم تتم “شرعنتها” عبر قانون ويجب ان يكون هناك عمل منهجي لمواجهة ذلك.