هي ملامح صفقة القرن ؟ هل ملامحها واضحة ؟ لماذا البعض يحاول ان يتحدث ويخوف الشارع الفلسطيني منها ؟ لماذا يحاول البعض ان يتغاضى عنها ويعتبرها غير موجودة ؟ لماذا البعض يحاول ان يقول علينا الانتظار حتى تتضح معالم الصفقة ؟.
فما صدر عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينه، «إن الحديث عن جولة أمريكية جديدة لدول المنطقة بهدف بحث ما يسمي «صفقة القرن « أو اي مسميات اخرى ، هي مضيعة للوقت وسيكون مصيرها الفشل، اذا استمرت بتجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفق عليها عربياً ودوليا.
ووفق التفاصيل فان الصفقة تنص على انه ‘’ستقام دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة، تحتفظ ‘’إسرائيل’’ بالمسؤولية الأمنية لمعظم ارجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود،سيبقى غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية والسيطرة العسكرية،تنضم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة، التي ستكون جزءًا من «القدس الإسرائيلية، أبو ديس» هي العاصمة المقترحة لفلسطين، وسيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة بشرط موافقة حماس على نزع السلاح، لا تتطرق الخطة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ولكن سيتم إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي، تنص خطة ترامب على الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي، وفلسطين بسيادة محدودة كوطن للفلسطينيين،وستتشارك فلسطين والأردن المسؤولية الدينية عن الأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس’’.
فاذا كان الاسرائيليون في اخر استطلاع للرأي اجراه معهد الديمقراطية يشير الى ان 74% من الاسرائيليين يعتقدون ان خطة الولايات المتحدة الامريكية لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والتي تعرف ب «صفقة القرن» ستفشل ‘ فما بالكم بمواقف اصحاب القضية الام الفلسطينيين والأشقاء العرب والمسلمين والمناصرين الدوليين للقضية الفلسطينية؟ الجواب : فشلت «صفقة القرن» في مهدها !