الاسرائيلي ، وقد اعلنت دمشق تصدي دفاعاتها الجوية لـلضربة فيما هدد وزير الحرب الإسرائيلي بالرد على أي توغل عسكري سوري في المناطق منزوعة السلاح بالجولان..
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن «وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي وتسقط عدداً من الصواريخ التي كانت تستهدف مطار التيفور، وتصيب إحدى الطائرات المهاجمة وترغم البقية على مغادرة الأجواء».
وهذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها الموقع نفسه ، اذ سبق لقوات العدو الصهيوني ان شنت غارات مماثلة في شهر افريل الماضي أسفرت عن مقتل 14 عسكرياً بينهم سبعة ايرانيين.. فاي رسائل تحمل الضربة الجديدة وما تداعياتها على سوريا والمنطقة؟
يأتي القصف الاسرائيلي في وقت تحقق فيه القوات السورية المتحالفة مع روسيا تقدما كبيرا في محافظة درعا في جنوب البلاد ..وذلك اثر اتفاق تسوية مع الفصائل المقاتلة نص على تسليم المقاتلين لسلاحهم الثقيل، إلى جانب خروج من لا يرغب بالبقاء في المنطقة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان هناك حوالي 200 الف نازح عادوا الى قراهم في درعا.
وفي الحقيقة فان معركة درعا تعد من الاهمية بمكان فهي تأتي في اطار سلسلة من المعارك التي قادتها القوات السورية بدعم روسي وايراني ، تمكنت خلالها دمشق من استعادة وتحرير العديد من المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة ما يسمى بالمعارضة او الجماعات التكفيرية خلال الاشهر الماضية ، فانقلب ميزان القوى لصالح محور دمشق.. ويبدو ان الوجهة القادمة ستكون القنيطرة على هضبة الجولان...
يقول الباحث والمحلل السياسي اللبناني هادي قبيسي ان الضربة الاسرائيلية تقع ضمن سلسلة احداث مشابهة حصلت في السابق والهدف الاسرائيلي من استهداف مواقع الجيش السوري و اماكن تواجد المستشاريين الايرانيين هدفه ردع محور المقاومة عن التفكير في أي منازلة مستقبلية مع الاحتلال الاسرائيلي في منطقة الجولان ويحاول ان يثبت انه جاهز دائما للدخول في معركة ومستعد للقيام بعمليات دامية وقاسية ويرسل رسالة للطرف الاخر بانه جاهز عسكريا بشكل كامل لأي رد فعل في محاول لتكريس المعادلة لصالحه» . ويضيف محدثنا بالقول :« درعا تتحرر وهي ايضا السبب في تنامي المخاوف الاسرائيلية نتيجة لوصول القوات السورية على الحدود مع هضبة الجولان المحتل وبالتالي وصول محور المقاومة للحدود».
واضاف ان ميزان القوى في سوريا مال بشكل حاسم لصالح الدولة السورية ومحور المقاومة وأضاف : «كل العصابات التكفيرية والمضللين والمغرر بهم هزموا رغم الدعم الخليجي الهائل الذي تقول تقديرات انه يقدر بحوالي 500 مليار دولار دفعت في هذه المعركة ولكن في النتيجة يبقى تحرير اغلب مناطق سوريا والمعركة القادمة ستكون في ادلب».