مسيرات العودة على الحدود مع غزة واضاف في حديثه لـ «المغرب» ان انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان يؤكد انحياز الادارة الامريكية للاحتلال الاسرائيلي من خلال تجفيف الدعم عن المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الانسان ..واكد انه امام الظرف الصعب الذي تعيشه المنطقة لا حل للشعب الفلسطيني الا إنهاء الانقسام الداخلي وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني وعودة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد في كل أماكن تواجده وتفعيل أجهزتها على اسس كفاحية .
• ماذا بعد انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ؟
ان انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الإنسان هو تنفيذ لتهديداتها السابقة بخصوص مسار القضية الفلسطينية وتأتي هذه الخطوة لتؤكد انحياز الادارة الامريكية للاحتلال الاسرائيلي من خلال تجفيف الدعم عن المنظمات الدولية الداعمة لحقوق الفلسطينيين وعلى رأسها مجلس حقوق الانسان . الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على حماية الكيان الصهيوني سواء كان بالمحافل الدولية أو بالجوانب الدبلوماسية والعسكرية .علاوة على ذلك تضغط من اجل ارغام الانظمة العربية على تشكيل شبكة أمان للكيان الاسرائيلي.
• وهل لذلك علاقة باستراتيجية ترامب في الشرق الاوسط؟
اعتقد ان استراتيجية ترامب بالشرق الأوسط لا تختلف عن السياسة الامريكية تاريخيا تجاه فلسطين ومنطقتنا، لكن ترامب كسر كل الحواجز الدبلوماسية وكان صريحا بأن بلاده تريد ثمنا مضاعفا لحمايتها للانظمة وتحديدا الخليجية وهذا ما حصل . اضافه لبسط هيمنتها بكل وضوح على المنطقة لما تحمله من ثروات وتعزيز وحماية الكيان الصهيوني والعمل على تمرير صفقه القرن سيئة السمعة والبدء بها من خلال الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمه للكيان الصهيوني والعمل على نقل السفارة الأمريكية للقدس مع سكوت أنظمه الذل والهوان العربية.
• وما هي قراءتكم للغارات الاسرائيلية على غزة وهل نحن امام مواجهة جديدة؟
يقوم الاحتلال في كل لحظة بالاعتداء على شعبنا ان كان من خلال الاقتحامات والاعتقالات أو من خلال الحواجز والتصفية الجسديه لأبناء شعبنا ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتوسيعها ، أو من خلال الحصار على شعبنا وخصوصا بقطاع غزة . حيث يستهدف الاحتلال المقاومة بغارات مستمرة تستهدف حسم مسيرات العودة . ومن الواضح أن المقاومة بغزة اتخذت قرارا بالرد على الاعتداءات الصهيونية والاحتلال يفكر بالخروج من أزمته الداخلية بتوجيه الاعتداءات على شعبنا ومقاومته، فالاحتلال يسعى لمواجهة جديدة ويحاول أن يختار توقيتها.
• وماذا عن لقاء الملك الاردني برئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المفاجئ وهل لذلك علاقة بصفقة القرن؟
لقاء ملك الأردن مع نتنياهو يتزامن مع وصول الوفد الأمريكي للمنطقة وأيضا يتزامن مع الهبة الشعبية بالأردن وتدخل أنظمه الخليج لإخراج الأردن من أزمته الاقتصادية . وبالتأكيد كل هذه العوامل وغيرها مثل اخراج الأردن من مظلة تركيا له علاقة بصفقة القرن والعمل على تسويقها ، وبدأ تطبيقها بإعلان القدس عاصمه الكيان الصهيوني ونقل السفارة الامريكية اليها.
• كيف هو الوضع اليوم مع تواصل مسيرات العودة؟
مسيرات العودة مستمرة وهذا يدل على استعداد شعبنا للتضحية مقابل التمسك بثوابتنا امام كل عنجهية الاحتلال وصلفه وعدوانيته المستمرة. وفي الحقيقة هنالك انقسام بغيض بالساحة الفلسطينية وهنالك قمع للحراك المطالب برفع العقوبات عن الضفة وأيضا هنالك قمع لفعاليات إنهاء الانقسام بغزة.
والبديل أمام شعبنا هو التخلي عن نهج التسوية مع الاحتلال وإنهاء الانقسام الداخلي وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني وعودة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده إلى سابق عهدها والعمل على تطويرها وتفعيلها على اسس كفاحية .