تأكيدها اصابة الارهابي المصري الجنسية عمر سرور . فيما كشفت القوات الخاصة الصاعقة اطلاق عملية عسكرية في المدخل الغربي لدرنة تمهيدا لدخول المدينة . من جانبه كثف سلاح جو الكرامة من غاراته القتالية مستهدفا مواقع وتمركزات ما يسمى بقوة حماية درنة. المتحدث الرسمي باسم الجيش العميد احمد المسماري اكد بان القوات المسلحة استهدفت بقصف مباشر ودقيق غرفة عمليات الجماعات الارهابية و دمرتها بالكامل.
وفي وقت لاحق من تصريحات الناطق باسم قوات الجيش، اصدرت القيادة العامة بلاغا نص على توفير القيادة العامة لممر آمن يضمن المعاملة القانونية لمن يريد تسليم نفسه لغرفة عمليات عمر المختار.
قرار القيادة العامة المذكور جاء يوما قبل عقد مجلس الامن الدولي لجلسته الدورية أين قدم المبعوث الاممي لدى ليبيا غسان سلامة إحاطته حول آخر تطورات الازمة الليبية . كما تعلم قيادة قوات حفتر بان معاناة اهالي درنة و ما تقوم به الاطراف المسلحة المتحاربة- كتائب الجيش- الجماعات المتطرفة-لا يحترم قانون الاقتتال.
قيادة الجيش تأخرت كثيرا في توفير ذلك الممر الآمن سواء للمقاتلين أو المدنيين،كما تأخرت في الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي ونداءات الاستغاثة من الداخل الليبي بعد انعقاد جلسة مجلس الأمن الدّولي وتقديم غسان سلامة لتقريره الدولي الخاص بالملف الليبي. ويرى طيف من المراقبين عدم وجود رغبة لدى الجماعات الإرهابية المتحصنة داخل درنة بالانسحاب وتسليم سلاحها للجيش،. هذه الاستماتة والتمسك بالاحتفاظ بالسيطرة على درنة واضح وأكدته تصريحات قيادات ما يُعرف بقوة حماية درنة- مجلس شورى مجاهدي درنة سابقا. وأشار أكثر من مصدر من مدينة القبة القريبة من درنة إلى أنّ الجماعات الإرهابية أصبحت لديها حاضنة اجتماعية وتكوّنت روابط مصاهرة بين العناصر المتطرفة وقبائل درنة .
وتمكّنت الجماعات الإرهابية من التغلغل في اغلب المجالات الحيوية من تجارة وغيرها . الشيء الّذي سيحول دون دخول قوات حفتر للمدينة لوجود انقسام بين قبائل المنطقة بين رافض لوجود الجماعات المتطرّفة مؤيد لها . آخر المؤشّرات القادمة من إقليم برقة لا تستبعد إقرارا لوقف النار في درنة بطلب من المجلس الرئاسي ومجلس الدولة وإبعاد شبح حرب مدمرة في المدينة .
الجزائر تحتضن الاجتماع الوزاري الثلاثي حول ليبيا
بعيدا عن مأساة أهالي درنة وتحويلهم لما يشبه الرهائن أو الدروع لدى الجماعات الارهابية وقوات حفتر التي تحاصرهم منذ 3 سنوات ، ترأس أمس الاثنين وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل بالجزائر الاجتماع التشاوري الرابع حول ليبيا بحضور وزيري خارجية مصر وتونس. و استعرض المستجدات الحاصلة سواء السياسية أو العسكرية على الساحة الليبية.
وفي إطار آلية دول الجوار لدعم مساعي بلوغ الحل في ليبيا والعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، ركز وزير الخارجية التّونسي خميس الجهيناوي ركّز ضمن مداخلته على ان حل الازمة الراهنة في ليبيا لن يكون إلاّ عبر الحوار وفي إطار الاتفاق السياسي . وأعاد خميس الجهيناوي التّذكير بمواقف تونس من أزمة ليبيا الشقيقة وهي رفض التدخل الخارجي مهما كان شكله و تشجيع الاشقاء الليبيين على اللجوء للحوار والنقاش والتفاوض والاستغناء عن لغة الرّصاص والعنف المسلح . فيما أكّد سامح شكري وزير خارجية مصر تصميم القاهرة على الوصول بالمفاوضات العسكرية الليبية الى توحيد المؤسسة العسكرية . ونوه شكري بدعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة للمساعي المصرية .
الأحداث الدائرة في عاصمة الجنوب سبها والحرب في درنة ومأساة تاورغاء، كلها مشاغل لم يغفل عنها الاجتماع الوزاري التشاوري المنعقد بالجزائر. حيث اشار البيان الختامي الى ضرورة توفير حماية للمدنيين واحترام القانون الدولي والإنساني، و توحيد الجهود لمحاربة الارهاب. كما ساند المجتمعون مساعي تنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية 2018 وجهود تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل ذلك الموعد .