ورؤساء الأركان ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني ،وغاب عن الاحتفالات القائد الاعلى للقوات المسلحة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب.
وشاركت وحدات رمزية من مختلف وحدات الجيش ومن اغلب المناطق في الاستعراض . كما قامت رئاسة اركان سلاح الجو التابع للكرامة بعروض جوية لطائرات الميغ23- الميراج اف1 – سوخوى22 والطائرات العمودية نوع هي35 التي كانت لها صولات و جولات في الحرب على الارهاب. وفي كلمة له اشاد القائد العام بما حققه الجيش من نجاحات سواء في سياق التكوين والتدريب او في القضاء على الارهاب رغم قلة الامكانيات وسريان حظر التزويد بالسلاح.
فيما يتعلق بالوضع في درنة اكد حفتر ان جميع مساعي المفاوضات والوساطة مع الارهابيين في درنة فشلت. مشيرا بان ساعة الصفر قد وصلت. اعلان حفتر بالذهاب للحرب لحسم الموقف في درنة اثار ردود افعال رافضة، حيث ذهب احد أعضاء مجلس الدولة الحصادي الى حد طلب الحماية الدولية للمدنيين وتحاشي سيناريو بنغازي. واتهم الحصادي صمت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من دق طبول الحرب من طرف قوات حفتر. رغم ان القائد العام للجيش اكد في هذا الاطار اعطاءه التعليمات للجيش لحماية المدنيين واحترام قواعد القتال والقانون الانساني.
تخشى القيادة العامة للجيش بان يتراجع الارهابيون للاحتماء بالسكان داخل المدينة مثلما جرى عند تحرير بنغازي ،حيث تجمع الارهابيون في احياء سوق الحوت وقنفودة لاتهام الراي العام والمجتمع الدولي بان الجيش يهاجم المدنيين.
الوضع الصحي لحفتر غامض
يصادف تاريخ الاحتفال بالذكرى الرابعة للكرامة 16 ماي الجاري غير ان القيادة العامة للقوات المسلحة قدمت الاحتفالات الى يوم 7 ماي . تقديم موعد الاحتفالات فسره البعض بحاجة حفتر للسفر من جديد لاكمال علاجه من الطارئ الصحي الذي الم به مؤخرا و مما يغذي ذلك الاعتقاد حالة الارهاق الواضح لحفتر وهو يلقي كلمته الموجزة على غير العادة . ومما يعزز الراي القائل بان القائد العام للجيش مرهق ويعاني من اثار الوعكة الصحية عدم ترجله او مصافحة من حضر من المسؤولين. وكانت تفاصيل الوعكة الصحية للمشير حفتر احيطت بسرية كبيرة الشيء الذي فتح المجال للتاويلات و الاشاعات .
بعيدا عن الحالة الصحية للقائد العام للجيش لفت المراقبون النظر لتقلب مواقفه من الانتخابات القادمة. فعندما عاد من رحلته العلاجية اعتبر الانتخابات تمثيلا متعهدا لانصاره بان الجيش هو الذي سيوصل الشعب لما يتمناه. ثم تراجع ليدعم الانتخابات.
يؤكد المراقبون بان شخصية حفتر المثيرة للجدل دوما تحمل في اعماقها هاجس الاستيلاء على السلطة ،والمؤشرات عديدة مثل تعيينه ضباط عسكريين كعمداء البلديات وتعيين حاكم عسكري . كما قام حفتر تقريبا بسحب البساط من تحت اقدام رئيس البرلمان ورئيس الحكومة المؤقتة واصبح هو الحاكم الفعلي لاقليم برقة ومناطق اخرى تقع تحت سيطرة قواته.
ويشدد هؤلاء المراقبون على أنّ الدول الكبرى هي الّتي ضغطت على حفتر لاقناعه للرضوخ لمسار الحلّ السّلمي والذهاب للانتخابات، ونصحته بالتخلي عن الخدمة العسكرية والترشّح للإنتخابات في صورة ما اراد دخول السباق نحو كرسي الرئاسة وهذا ماسبق أن أكده السفير الأمريكي الأسبق لدى ليبيا جونتان واينر.