اتصال مع احدى الفضائيات المحلية الاخوانية الليبية وجود اية مفاوضات مع قيادة الكرامة سواء مباشرة لمنع حدوث حرب مدمرة في المدينة.وقال المنصوري أن من يشرفون على قاعدة الأبرق الجوية القريبة من درنة هم ضباط مصريون واماراتيون. وكان مجلس شورى مجاهدي درنة الارهابي أكّد في عديد المناسبات الفارطة استعانة قوات حفتر بعناصر أجنبية دون قرائن وإثباتات على تلك المزاعم.
من جهة ثانية اكدت القيادة العامة للجيش على لسان المتحدث الرسمي باسمها العميد احمد المسماري سيطرة الجيش على منطقة الحيلة ومواقع اخرى،كانت الى وقت غير بعيد تحت نفوذ الجماعات الارهابيّة وجرى تحريرها بعد المواجهات الاخيرة.
في ذات السياق كشفت مصادر عسكريّة من غرفة عمليات عمر المختار في محور عين مارة التحاق الكتيبة 101 بقيادة بسيط بالجبهة، واضافت المصادر بانه ينتظر وصول كتيبة من قوات الصاعقة بنغازي بقيادة ونيس بوخمادة.ويرى متابعون لمسار استعدادات الجيش لتحرير درنة من الجماعات الارهابية بان التحاق ونيس بوخمادة امر قوات الصاعقة بالجبهة يعني أن توقيت انطلاق الهجوم على معاقل الارهابيين في درنة أصبح وشيكا جدا.
معلوم بان قوات الكرامة كانت فرضت حصارا مطبقا على المدينة برا وبحرا وجوا منذ 3 سنوات وطيلة هذه الفترة كانت الغارات الجوية لا تتوقف و دقيقة. وقد استعانت قوات حفتر كثيرا بعناصر مخابراتها داخل درنة. وخلال سنوات الحصار نفذ سلاح الجو المصري غارتين على الاقل ضد مواقع ومعسكرات للجماعات الارهابية. اولى تلك الغارات جاءت بعد المجزرة التي اقترفها ‘’داعش’’ الارهابي في حق الاقباط المصريين فيفري 2015 . اما الغارة الثانية فكانت على خليفة الهجوم الارهابي في منطقة الواحات المصرية ، واعتراف من قبضت عليهم السلطات المصرية بانهم تدربوا في درنة الليبية وقدموا من هناك.
وتؤكد التقارير العسكرية والامنية بان عديد الارهابيين المصريين يتواجدون في صفوف ما يسمى بمجاهدي درنة. وهو ما ضاعف القلق المصري بتواصل سيطرة الارهاب على درنة.الجدير بالإشارة الى أنّ قوّات الكرامة وبتعليمات شخصية من القائد العام خليفة حفتر كانت طول فترة حصار درنة تسمح بادخال التموين والوقود وغير ذلك .وبالتزامن مع بدء العد التنازلي لمعركة تحرير درنة تعالت اصوات الاخوان المسلمين والجماعة المقاتلة الداعمة لشورى مجاهدي درنة في محاولة لمنع الحرب.
اتفاق تأمين الحدود الجنوبية
محليا دوما وفي الاطار الامني ايضا كشف وزير خارجية الوفاق محمد سيالة على هامش زيارته لموسكو عن توقيع اتفاق يتعلق بتامين الحدود الجنوبية نهاية شهر رمضان مع دولة تشاد – النيجر والسودان . سيالة اشار الى ان الاتفاق ينص على تيسير دوريات مشتركة على الحدود واقامة مراكز للمراقبة وتبادل المعلومات. وعن تمويل الاتفاق ذكر وزير خارجية الوفاق بان الاتحاد الأوروبي من خلال فرنسا وايطاليا التزم بالتمويل.
الاتفاق المذكور قلّل المراقبون من أهميته وتأثيره بسبب غياب مؤسّسة عسكرية ليبية موحدة وسيطرة عصابات التّهريب على المنافذ الحدودية من الجانب الليبي. كما شكّك المراقبون في وجود إرادة فعلية لدى الاتّحاد الاوروبي لتامين حدود ليبيا . وكانت السودان وقعت في 2015 اتفاقا مماثلا مع ليبيا لكنه ظل دون تنفيذ لغياب التمويل وبسبب توتّر العلاقات مع حكومة طبرق التي تتّهم السّودان بدعم الإخوان عسكريا وارسال خبراء عسكريين الى مصراتة.