بعد تأكيدها العام الماضي مقتله: شكوك حول مصير أبوبكر البغدادي وروسيا ترجّح وجوده في العراق

رجّح الجيش الروسي أن زعيم ما يعرف بتنظيم «داعش» الإرهابي،

أبو بكر البغدادي، لم يعد موجودا في سوريا بل انتقل الى العراق هربا من الضربات الجوية الّتي يشهدها المجال السوري، ولئن سبق وان أكد الكرملين في شهر جوان من العام الماضي أن البغدادي قتل في غارة جوية ،تُرجّح روسيا اليوم انتقاله الى العراق أين لقي التنظيم أشدّ الهزائم ولقي خسائر كبيرة في صفوف مقاتليه وعتاده ايضا .
يشار الى انّ عدة تقارير دولية ومحلية تحدثت بدورها عن معلومات من قيادات في ‘’داعش’’ تؤكد مقتل زعيمهم البغدادي، ولطالما ترددت إشاعات بأن البغدادي أصيب بل وربما قتل خلال هجمات ولكن تأكد فيما بعد خطأ هذه الأنباء خاصة وان الولايات المتحدة الامريكية نفت علمها بما اكده الكرملين الروسي.
وقال نائب رئيس قسم الاستطلاع التابع لرئاسة أركان الجيش الروسي أمس انّ «مكان البغدادي في العراق غير محدّد بدقة››. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت العام الماضي 2017 أن زعيم ‹›داعش›› قتل في غارة جوية للجيش الروسي بالقرب من مدينة الرقة.ولطالما كان مصير زعيم تنظيم «داعش» الارهابي من اكثر الامور تعقيدا فيما يتعلق بمستقبل هذا التنظيم الارهابي خاصة بعد الخسائر الفادحة التي مني بها مقاتلوه في كل من سوريا والعراق وليبيا ايضا.

تراجع التنظيم
يشار الى ان التنظيم الارهابي بدأ يفقد منذ فترة أغلب معاقله ان لم يكن كلها في العراق وبنسبة اقل في سوريا، ولعل التقارير الاعلامية الاخيرة القائلة بان اغلب قيادات التنظيم قد لقيت حتفها في غارات جوية نفذها التحالف الدولي تارة والطيران الروسي الداعم لنظام بشار الاسد في سوريا ، تؤكد ترنح التنظيم مقابل الحرب الدولية التي تشنها اغلب الدول عليه.
يشار الى ان التّحذيرات الدوليّة من المرحلة التي ستلي فقدان تنظيم ‘’داعش’’ الارهابي للمناطق التي كانت تحت سيطرته تزايدت. اذ تؤكد الدراسات ان التهديد المستمر الذي يمثله «داعش» الإرهابي سواء محليّا أودوليّا مستمرّ ، بل قد يدفعه إلى تكتيك جديد لبناء «دولة الظلّ» في ذات المناطق الّتي خسرها وربما في مناطق اخرى يسعى للوصول اليها.
ولعل خسارة التنظيم لدير الزور في سوريا والموصل وراوة في العراق والرقة وغيرها من المدن التي كان يبسط نفوذه عليها ، كل هذا يعني ان التنظيم سينتهي ككيان جغرافي في البلدين خلال فترة زمنية قريبة ، الا انّ التقارير أبرزت مخاوف جديّة مفادها أن خسارة التنظيم للأراضي الّتي كانت تحت سيطرته هي خسارة لداعش ككيان جغرافي في حين يبقى خطره كجماعة مسلحة غير مركزية قائما ، كما ان هزائمه الاخيرة رغم انها كبيرة ومؤثرة لم تمنعه من القيام بهجمات متفرقة في عدة دول .وتبقى الاستراتيجية المقبلة للتنظيمات الارهابية لإعادة الانتشار من اكثر المواضيع خطورة هذه الاونة خاصة مع تعدد الاساليب التي يتبعها قادة الارهاب لفرض مخططاتهم الارهابية التخريبية في العالم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115